رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل عبادة انتظار الفرج

بوابة الوفد الإلكترونية

عبادة انتظار الفرج من صفات المؤمنين وإن من إيمان العبد بربه أن يستشعر أن للآلام نهاية، وأن لكل داء دواء يستطبّ به، وأنّ الآهات المتناوبة من وإلى صدرة، سيجعل الله بدلاً عنها نسمات فرح وبهجة وسرور.

 
ومن إيمان العبد بربه يقينه التام بأن الله جل وعلا من قضى وقدّر الأقدار، وأجّل الآجال، وسبّب الأسباب، وأنّه جل وعلا لم يعط أحداً من عباده خيراً إلا بفضله، ولم يصب أحداً من عباده بسوء إلا بعدله، وأن كل شيء قدّره بحكمته، وأنّه سبحانه لا يريد بعبده إلا خيراً، عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كلّه خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " رواه مسلم.
 
وإن من إيمان العبد بربه أيضاً ان يعلم أن ما تعرض له من ابتلاء ومصاب – أيّاً كان – هو تكفير له من الذنوب وتطهير له من الخطايا، وذلك والله فرج له من نوعٌ آخر، فكم من عبد غارق في الذنوب والشهوات، وأسير للآثام والسيئات، حتى أصابه ذلك البلاء، وأحاطه شيء من الابتلاء، فصبر وصدق فكان له ذلك البلاء مصفياً له ذنوبه الجمّة وخطاياه الملمّة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة " رواه التِّرْمِذيُّ وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحِيحٌ، وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله عز وجل إذ احب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ".
 
انتظر الفرج أيّها المكلوم بإيمان وعمل خالص وحسن ظن بربك جل وعلا، ولا تخرم وثيقة الايمان بسخط متكرر، أو جزع متتالي، أو اعتراض لا يجدي.
 
انتظر الفرج أيّها المحزون بقلب آمن ومطمئن، وبلسان ذاكر شاكر، وبجوارح عاملة باذلة وبإقامة للعبادات وللطاعات، وتوبة من المعاصي والمنكرات، وبتذلل لله وخضوع وابتهال إليه وخشوع.
 
انتظر الفرج؛ لأن انتظارك عباده، وصبرك طاعة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل " اخرجه الترمذي، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل من فضله وأفضل العبادة انتظار الفرج " أخرجه الترمذي


إذا ما رأيت فنون البلاء --- وعزّ المحيص لفرط الحرج
فلا تحظ إلا بصبر جميل --- فعند اصطبارك يأتي الفرج
أبو الفتوح العجلي


روى السمعاني عن والده قال: سمعت عبدالله بن نصر الواعظ يقول: كنت خائفاً من الخلفة لحادث نزل واشتد الطلب، فرأيت في النوم ليلة كأني في غرفة وأنا أكتب شيئاً، فجاء رجل فوقف بإزائي وقال: اكتب ما أملي عليك وانشدني: