رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف يُعرف صدق الأنبياء والرسل؟

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالغيب من صفات المؤمنين وللأنبياء دلائل وعلامات تدلُّ على صدقهم في الانتساب للنبوَّة، ومن هذه الدلائل: المعجزات: وهي ما يجريه الله من الخوارق على يد الرسول لتدلَّ على صدقه، ومثال ذلك: معجزة العصا لموسى، والناقة لصالح، والقرآن الكريم لمحمد عليهم الصلاة والسلام.

 

بشارات الأنبياء السابقين: وهي أخبار موثوقة أخبر بها نبي سابق أو وردت في كتاب إلهي سابق، تبشر بالنبي اللاحق، وتصفه بصفات واضحة وعلامات دالة عليه، كما حصل مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بشَّر به نبي الله عيسى عليه السلام.

 

مراقبة أحواله وتفحص صفاته: وذلك من خلال معرفة قومه به عن قرب، واستفاضة الأخبار بصدقة وأمانته ورجاحة عقله، وعدم نزوعه لطموحات السيادة والمناصب والمال، وهو ما استدلَّ به قيصر الروم هرقل، عندما سأل أبا سفيان وكان مشركًا آنذاك، عن صفات رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل بعثته، فعرف هرقل صدق نبوته من صفاته.

 

مضمون دعوته وانسجامه مع دعوات الأنبياء السابقين: وذلك أنَّ دعوة الأنبياء

تتصف بجوامع الفضائل، وأصول العقائد، ومكارم التوجيهات، وما تتضمَّنه من العقائد يتقبلها العقل وتنسجم مع الفطرة، ولا تتناقض مع دعوات الرسل السابقين، لأنَّ جميع الأنبياء يحملون نفس الرسالة، ويدعون لنفس الاعتقاد، ويمتازون بنفس الفضائل، فمن ادَّعى النبوة وجاء بما يتعارض مع رسالة الأنبياء السابقين دلَّ ذلك على كذب دعواه.

 

حفظ الله وتأييده ونصرته: جرت سُنّة الله في الكون بحفظ رسله ونصرتهم، قال تعالى: {إنّا لننصرُ رُسُلنا والذين آمنوا في الحياةِ الدنيا ويومَ يقومُ الأشهادُ}.

 

وهذه النصرة من العلامات الدالة على صدق دعوة النبي، فإنَّ من ادَّعى النبوَّة ثمَّ خذله الله، وأهلكه وبدَّد دعوته، دلَّ ذلك على كذبه وافترائه على الله.