رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة: نعمة العقل من أعظم نعم الله على الإنسان

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن نعمة العقل من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان؛ إذ بها يعرف ربه ويتأهل للخطاب الإلهي المقدس، ويتهيأ للخلافة في الأرض، ومن أهم أعمال العقل هي عملية الفهم والفكر، ولذلك أطلق علماء الفقه الإسلامي على العلم بأحكام الشرع العملية اسم «الفقه» وهو الفهم.

 

وأضاف جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن الفهم من ثمار العقل السليم، ويزداد مقدار ذلك الفهم كلما ازداد مقدار الموضوع الذي يتعلق به، ولذلك ففهم خطاب الله سبحانه وتعالى أفضل أنواع الفهم، بل يعد ذلك من قبيل قيام العقل بأهم وظائفه في الحياة الدنيا، وهي فهم خطاب الله الذي وجهه له.

 

وتابع عضو هيئة كبار العلماء، أن التراث الإسلامي وضع ما يسمى بالمبادئ العشرة للعلوم، وهي ما يمكن أن نسميه «بالنشرة التعريفية للعلم» إذ تضم معلومات مهمة وتأصيلية عن العلم الذي يُقبل عليه الناس للتعرف عليه، ووضعها بعضهم في صورة نظم يحفظ حتى يحدث لطلاب العلم تشوف وإقبال:

من رام فنا فليقدم أولا * علما بحده وموضع تلا

وواضع ونسبة وما استمد * منه وفضله وحكم معتمد

واسم وما أفاد والمسائل * فتلك عشر للمنى وسائل

وبعضهم فيها على البعض اقتصر * ومن يدري جميعها انتصر

 

وبين جمعة، أن المبادئ العشرة هي تعريف العلم، وموضوعه، ومن الذي وضعه، ونسبته إلى العلوم الأخرى، ومن أي العلوم يستمد، وأحكامه ومسائله، وما فضله وما حكمه وما اسمه، وما الثمرة والفائدة المترتبة عليه ؟ فهذه العشرة تعد مدخلا للعلم تدفع طالب العلم إلى التشوف لدراسته وتحصيله، وإذا ما طبقنا هذه المبادئ على العلم الذي نحن بصدده وهو

علم « الفقه » نعرف ما يأتي:

 اسم هذا العلم « الفقه » ، وتعريفه: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية مع التنبيه أن هذا الأحكام ينبغي أن تكتسب من أدلة تفصيلية، والأدلة في الشريعة الإسلامية قد تكون نصًا من القرآن، أو حديثًا نبويًا صحيحًا، أو إجماعًا، أو قياسًا، أو غير ذلك.

 

وذكر جمعة، أن فضل التفقه في الدين عظيم، فعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من يرد الله بها خيراً يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي» [متفق عليه]، فأخبر النبي ﷺ أن التفقه في الدين من علامات حب الله للعبد وإرادة الخير له، فإن لم يكن في تعلم الفقه غير هذا لكفى.

 

وتابع: مسائل هذا العلم كثيرة كلها تهم الإنسان وتمس أعماله اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية وعلى مدار عمره كلها، ولذلك كان العلم بهذه المسائل في غاية الأهمية فمنها مسائل تختص بالطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج، ومنها ما يختص بالمعاملات من بيع وضمان، ومنها ما يختص بالأحوال الشخصية كزواج وطلاق، وميراث وحضانة وغير ذلك.