صلاة قيام الله من أسباب السعادة فى الدنيا والأخرة
قيام الليل من اسباب السعادة فى الدنيا وفى الاخرة وفي أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة، توقف السياق القرآني، ثم بدأت تلوح بذكر فريق حصد السعادة الأبدية، واستطاع الوصول إلى جنات وعيون، تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون {إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍۢ وَعُيُونٍ . ءَاخِذِينَ مَآ ءَاتَىٰهُمْ رَبُّهُمْ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ قَبْلَ ذَ ٰلِكَ مُحْسِنِينَ . كَانُوا۟ قَلِيلًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات:15-17].
تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم بالليل قليل! إذن أين يذهب باقي ليلهم؟ إنه يذهب بالسهر مع الله جل وعلا.
شرع الله -تعالى- لعباده المسلمين في شريعة الإسلام عدداً من العبادات، وجعل تلك العبادات كثيرةً ومتنوعةً، فليست كلّها عبادات بدنيّة فعليّة أو قوليّة ظاهرة، فمنها ما هي عبادة قلبيّة باطنة، والمُراد من ذلك التنوّع أن يظلّ الإنسان في شوقٍ ورغبةٍ للتعبّد لله