تعرف على أسلوب القدوة في الدعوة إلى الله
إنّ لأسلوب الدعوة بالقدوة الصالحة أهميّةٌ بالغة وقد أرشد -سبحانه- إلى أنّ الرسول الكريم هو القدوة الصالحة التي يُوصل اتباع منهجها إلى الحقّ والرشاد؛
وذلك في قوله تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
كما ينبغي توافر عدّة أمور في القدوة لينجذب إليها الناس ويقلّدونها؛ منها حُسن الخُلق، والعمل الموافق للقول، والابتعاد عن الوقوع في الزلل قدر الاستطاعة، والتصرّف بعفوية وبلا تكلّف، وإظهار الالتزام الديني الصحيح، والعمل الصالح المتقن دون إشعار المدعوّين بالتفوّق، فإنّ الهدف هو جذب الناس إلى الدين وليس التفاخر.
يتميّز أسلوب الدعوة بالقدوة الصالحة عن غيره من أساليب الدعوة بعدّة ميّزات، حيث إنّ البشر مفطورون على حبّ التقليد والمحاكاة، كما أنّ القدوة الصالحة تؤثر في المدعويّن عن قصد وعن غير قصد، فالداعي