عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علامات التعلق بالله وثماره

بوابة الوفد الإلكترونية

التعلق بالله -تعالى- يحتاج إلى بذل الجهد، ومجاهدة النفس البشرية على ترك الكثير من الأمور في سبيل الله -تعالى-، وهناك العديد من العلامات التي تدلّ على تعلّق العبد بربه، وفيما يأتي بيان لعلامات التعلّق بالله -تعالى- وثماره: الخضوع لله في جميع الأوقات: المؤمن المتعلّق بربه لا يصبح ولا يمسي إلّا وقلبه معلّق بالله -تعالى-؛ بحيث يكون مأكله ومشربه ومقعده وكلامه وجميع تحركاته لله -تعالى-، حتى يصل فيه الحال إلى نيل محبّة الله -تعالى- ورضا.

 

لفوز بالنعيم في الدنيا والآخرة.[٢٤] الكفاية والهداية: المؤمن الذي تعلّق قلبه بالله -تعالى- يكفيه الله -تعالى- في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).

 

كما أنَّ الله يُوفّقه إلى طريق الهداية، ويُيسّر له كل عسير، ويُقرّب له كل بعيد.[٢٦] السعادة بالقرب من الله: المؤمن المتعلّق بربه يستأنس بالقرب منه، ويستغني عن كل من هو دون الله -تعالى-؛ فلا يسعد إلّا بحب الله -تعالى- والعمل في سبيله، وهذا دليل على صحّة قلبه وسلامته.

 

وبالتالي تزيد ثقة العبد بربه، وتزداد السعادة الروحانيّة في أداء العبادة.الاستعداد للرحيل: القلب المتعلّق بالله -تعالى- مربوط بالآخرة، فهو يعيش في هذه الدنيا حياة الغريب عنها؛ لأنَّ داره الحقيقية هي دار الآخرة، فإذا نَزَل بها شعر بأنَّها داره ووطنه، كما قال الرسول -عليه السلام-: (كُنْ في الدُّنْيَا

كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ).

 

الشعور بالأمن والسكينة: الإنسان الذي يزداد إيمانه بالله -تعالى- تكون حياته كلّها سكينة وراحة أكثر من غيره، سواء في الحياة الدنيا أو الآخرة، قال -تعالى-: (الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ).

 

الدخول في رحمة الله: المسلم الذي يعتصم بحبل الله -تعالى- يكرمه الله برحمته، ويزيده فوق ذلك من فضله وكرمه، قال -تعالى-: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا).

 

الخروج من الكروب: المتعلّق بالله -تعالى- تحيطه ألطاف الله -تعالى- الخفيَّة من كل جانب في حياته، فالكرب عنده سبب للقرب من الله -تعالى- وعدم الابتعاد عنه؛ فلا ينشغل بالكرب عن طاعة الله -تعالى- وعبادته، إنّما يُسارع في تحقيق التقوى حتى يستطيع الخروج من الضيق الذي هو فيه، قال -تعالى-: (وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا).