عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على حق الجار فى السنة

بوابة الوفد الإلكترونية

الاحسان الى الجار من الايمان ووردت العديد من الأحاديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- التي تبيّن البعض من حقوق الجار، فيما يأتي بيان البعض منها:

 

أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ سِتٌّ قيلَ: ما هُنَّ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليه، وإذا دَعاكَ فأجِبْهُ، وإذا اسْتَنْصَحَكَ فانْصَحْ له، وإذا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ، وإذا مَرِضَ فَعُدْهُ وإذا ماتَ فاتَّبِعْهُ).

 

فمن حقّ الجار على جارِه؛ تقديم النَّصيحة له إن طلبها، وإلقاء السلام عليه عند مُلاقاته، وإجابة دعوته على الطعام، والدّعاء له، وعيادته إن أصابه مرضٌ ما، واتّباع جنازته إن مات. أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عُمر -رضي الله عنهما-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما زالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ).

 

وذلك ممّا يدلّ على عِظَم مكانة الجار في الإسلام، وأهميّة أداء حقوقه. حذّر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من إيذاء الجار، فقال: (واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ واللَّهِ لا يؤمنُ قالوا وما ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ الجارُ لا يأمنُ جارُهُ بوائقَهُ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وما بَوائقُهُ قالَ شرُّهُ).

 

فقد نفى الرسول -عليه الصلاة والسلام- الإيمان عن الجار الذي يكون سبباً في إلحاق الأذى أو الضرر بجارِه. قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن

كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جارَهُ).

 

فقد جعل الرّسول -عليه الصلاة والسلام- كفّ الأذى عن الجار من علامات الإيمان الصادق. قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه : (الجارُ أحَقُّ بصَقَبِهِ).

 

أي أنّ الجار أحقّ بجاره من غيره؛ بسبب حقّ الجِوار.[١٦] أخرج الإمام مُسلم في صحيحه، عن أبي ذرٍ الغفاريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ).

 

فمن صور إحسان الجار لجاره؛ تقديم الهدايا له بين الوقت والآخر، من باب الألفة والمحبّة، ولِما لها من أثرٍ في القلوب والنُّفوس، ومن صور الإحسان للجار أيضاً؛ التنازل والتغاضي عن بعض الحقوق التي لا توثّر على أيّ طرفٍ، استدلالاً بما ثبت في الصحيح أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في دَارِهِ).