رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل ابتلاء الله بالخير والشر

بوابة الوفد الإلكترونية

الابتلاء هو امتحان من الله وابتلى الله عباده بالخير والشر، قال تعالى: (وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ).

 

وحكمة الله في ذلك تتمثّل في معرفة العباد الصابرين وتمييزهم عن غيرهم من المنافقين والضعفاء، ومن الفتن التي تصيب العباد فتنة المال، قال تعالى: (وَمِنهُم مَن عاهَدَ اللَّـهَ لَئِن آتانا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكونَنَّ مِنَ الصّالِحينَ * فَلَمّا آتاهُم مِن فَضلِهِ بَخِلوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ).

 

فقد يؤدي المال بالعبد إلى الانشغال عن العبادات والطاعات، ومن الفتن أيضاً فتنة الولد والزوجة؛ قال سبحانه: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ).

 

وقد تكون الزوجة من أسباب ثبات الزوج على الحق والاستقامة وبُعده عن الوقوع في المعاصي وارتكاب المنهيات.

 

نعمة الإسلام يعدّ الإسلام من أعظم نعم الله -تعالى- على عباده، فهو من رضيه لهم ولم يقبل لهم السير على غيره، قال الله -عزّ وجلّ-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).

 

فمن أكرمه الله بالإسلام يجدر به أن يتّبع ما أمر

به الله -تعالى- وينتهي عن النواهي بما نصّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإسلام من الأسباب التي تؤدي إلى صلاح وسلامة القلب والجوارح، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- واصفاً رسالة الإسلام: (أنْ تُسلِمَ قلبَك للهِ وأنْ تُوجِّهَ وجهَك للهِ وأنْ تُصلِّيَ الصَّلاةَ المكتوبةَ وتُؤدِّيَ الزَّكاةَ المفروضةَ، أخوانِ نَصِيرانِ لا يقبَلُ اللهُ مِن عبدٍ توبةً أشرَك بعدَ إسلامِه).

 

وسلامة الجوارح تكون بالاستقامة والمدوامة على طاعة وعبادة الله -تعالى-، أمّا سلامة القلب فتكون باستسلامه لله -تعالى.

 

كما أنّ الإسلام السبيل الذي يصل بالعبد إلى السعادة في الدنيا والآخرة بتحقيق النفع والخير ودفع الشر والضر.