هل ابتلاء الله بالخير والشر
الابتلاء هو امتحان من الله وابتلى الله عباده بالخير والشر، قال تعالى: (وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ).
وحكمة الله في ذلك تتمثّل في معرفة العباد الصابرين وتمييزهم عن غيرهم من المنافقين والضعفاء، ومن الفتن التي تصيب العباد فتنة المال، قال تعالى: (وَمِنهُم مَن عاهَدَ اللَّـهَ لَئِن آتانا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكونَنَّ مِنَ الصّالِحينَ * فَلَمّا آتاهُم مِن فَضلِهِ بَخِلوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ).
فقد يؤدي المال بالعبد إلى الانشغال عن العبادات والطاعات، ومن الفتن أيضاً فتنة الولد والزوجة؛ قال سبحانه: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ).
وقد تكون الزوجة من أسباب ثبات الزوج على الحق والاستقامة وبُعده عن الوقوع في المعاصي وارتكاب المنهيات.
نعمة الإسلام يعدّ الإسلام من أعظم نعم الله -تعالى- على عباده، فهو من رضيه لهم ولم يقبل لهم السير على غيره، قال الله -عزّ وجلّ-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
فمن أكرمه الله بالإسلام يجدر به أن يتّبع ما أمر
وسلامة الجوارح تكون بالاستقامة والمدوامة على طاعة وعبادة الله -تعالى-، أمّا سلامة القلب فتكون باستسلامه لله -تعالى.
كما أنّ الإسلام السبيل الذي يصل بالعبد إلى السعادة في الدنيا والآخرة بتحقيق النفع والخير ودفع الشر والضر.