رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل الإنسانية فى التعامل مع الناس

بوابة الوفد الإلكترونية

الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله -عزّ وجلّ- لعباده جميعًا ووضع فيه جميع ما يصلح أمر الإنسان في دنياه وآخرته، ولذلك فإنّ الحث على فعل الخير والمساعدة والشعور بالآخرين يأتي في مقابل الجزاء الأخروي العادل؛ فمفهوم الإنسانية في الإسلام مقيّد بكون هذه التصرفات الإنسانية لابتغاء رضا الله والفوز بالجنة، أما كون الإنسان مُتحليًا بالصفات الإنسانية مثل الرحمة والعطف وهو غير مسلم أو أنه لا يقصد بفعله وجه الله وليس لديه نية في نوال الأجر في الآخرة على هذا الفعل فإنه سينال جزاءه الحسن على أفعاله في الدنيا فقط.

 

والدليل على هذا الكلام الحديث الوارد في صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ".

 

يظهر من هذا الحديث أنّ فعل الخير والعمل

الصالح لا يؤتي ثماره المرجوة في الدار الآخرة إلا إذا صاحبه الإيمان بالله -عزّ وجلّ- وهذا ما أكدتّه الكثير من الآيات القرآنية ومنها قوله تعالى في سورة الفرقان {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}.

 

كما يجب التنويه إلى أن جميع القوانين والأحكام الوضعية التي تصب في دائرة الإنسانية وحقوق الإنسان ذات المرجعية البشرية ستكون ناقصة وتحوي على ثغرات ولن تكتسب الكمال والصحة التامة إلا بالتطبيق العملي لمفهوم الإنسانية في الإسلام لأنّ الإسلام أعظم وأشمل من الإنسانية المجرّدة ولأنه دين الله خالق البشر أجمعين والعليم بما يصلحهم حالهم في الدنيا والآخرة.