مكانة الصلاة فى الإسلام
الصلاة فى وقتها من احب الاعمال الى الله ولقد كانت آخر صلاة صلاها نبيُّنا عليه الصلاة والسلام هي صلاة الظهر من يوم الخميس، ثم إنه عليه الصلاة والسلام اشتدَّ به الوجع، فبقي أيَّامًا ثلاثة لا يتمكن من الخروج إلى الصلاة من شدة الوجع، وهي يوم الجمعة والسبت والأحد، وكان ينوب عنه في الصلاة وإمامة المسلمين أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، وتأملوا معي عباد الله في هذه الوقفة العظيمة ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان يؤمُّ الناس في وجع النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفِّي فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه حتى إذا كانت صبيحة يوم الاثنين وهو اليوم الذي توفِّي فيه عليه الصلاة والسلام وكان الناس صفوفًا في المسجد يؤمهم أبو بكر رضي الله عنه فلما كانوا على هذه الحال، كشف النبي عليه الصلاة والسلام ستر الحجرة، وكانت حجرته صلى الله عليه وسلم ملاصقة للمسجد، ونافذتها مُطلَّة عليه، فكشف عليه الصلاة والسلام ستر الحجرة؛ قال أنس رضي الله عنه: كشف عليه الصلاة والسلام ستر الحجرة، ونظر إلينا، فلمَّا رأى الناس صفوفًا جماعة في المسجد، خلف أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم أجمعين - تبسَّم عليه الصلاة والسلام تبسم وضحك، يقول أنس رضي الله عنه: نظر إلينا وكأنَّ وجهه ورقة مصحف؛ أي: من جماله وبهائه وحسنه ووضاءته، نظر إليهم وكأن وجهه ورقة مصحف، يقول أنس رضي الله عنه: فكِدْنا نُفْتَتن في صلاتنا؛ أي: نخرج منها من شدة فرحهم برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وظنوا أنه صلى الله عليه وسلم خارج إلى الصلاة، ولهذا نكص أبو بكر رضي الله عنه إلى الوراء ليتمَّ الصف، ظن أن النبي عليه الصلاة والسلام خارج إلى الصلاة، فأشار عليه الصلاة والسلام فأشار إليهم أن أتموا صلاتكم، وأرخى الستر وتوفي من صبيحة هذا اليوم.
معاشر المؤمنين، معاشر أمّةِ الإسلام، معاشر أمة محمد عليه الصلاة والسلام قفوا هنا متأمِّلين ومتعظين ومعتبرين، فها هو نبيُّنا صلى الله عليه وسلم كما في هذه الرواية وهي في صحيح الإمام البخاري، ينظر إلى أمته في المسجد نظرة وداع، ينظر نظرة هي قُرّة عين له -عليه الصلاة والسلام - فقد كانت الصلاة قرة