فضل التسامح فى الإسلام
السماحة في اللغة تعني السلاسة والسهولة، والتسامح هو التساهل، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ فإنّها تطلق على معنيين؛ الأول هو بذل ما لا يجب تفضّلاً، والثاني يكون في التعامل مع الغير، والمعاملات المختلفة مع الناس، وذلك بتيسيير الأمور، والملاينة فيها، التي تتجلّى في التيسيير.
فقد قال الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فإنّ العفو، والتسامح، وسعة الصدر، وضبط النفس عند الغضب، والصبر على ما يكرهه الإنسان، كلّ ذلك ممّا أمر به الله تعالى، وتحلّى به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهي من مكارم الأخلاق الحميدة، وأكثرها فائدةً، وتعود على المجتمع الإنساني بالفضل الكبير؛ لما تقرّب المتباعدين، وتؤلف بين قلوب المتباغضين، وكان في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، الأسوة الحسنة والقدوة الفاضلة، في التحلّي بمثل هذه الصفات من العفو، والتسامح، والصبر على الأذى، فقد صبر رسول الله على إيذاء الكافرين، وكان يزداد صبراً كلّما زاد الإيذاء منهم، وما انتقم لنفسه