عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة: الرسول صلى الله عليه وسلم كان قائدًا مجاهدًا

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان قائدًا مجاهدًا شجاعًا نبيلاً، ونراه ﷺ وهو يعلم قواد الجيوش في العالم بأسره حقيقة الحروب، وكيف تدار، ومتى تبدأ وكيف تنتهي، وذلك من خلال التجول السريع في سيرته العطرة للتعرف على بعض حقائق حروب المصطفى ﷺ.

 

وأوضح جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن النبي ﷺ فرضت عليه الحروب، ولم يسعى إليها، وقد فرض عليه ﷺ طوال قيادته للدولة الإسلامية اثنان وثمانون تحركا عسكريا، لم ينشب القتال في ستين منها، وخمس تحركات لم يقتل غير المسلمين، ومجموع القتلى والشهداء من الفريقين 1004 أشخاص منهم 252 شهيدا مسلما والباقي من المشركين، موضحًا أن هذه الأرقام ليست من الفظاعة حتى تجبر العالم بأسره أن يخشى من الإسلام ويدخل فيه خوفا من السيف، بل إن عدد قتلى حوادث السيارات في عام واحد في أي مدينة كبيرة يفوق هذا العدد.

 

وبين جمعة، أن ذلك يؤكد أنه ﷺ لم يكن الخيار الأول عنده القتال، وكان يبتعد عن القتال قدر استطاعته حتى لا يجد من القتال بدا بأن يدافع عن نفسه وينصر المظلومين وينشر الإسلام، فإن كان رسول الله ﷺ سيفًا فهو سيف الله وليس سيف الشهوات، والبلاء وقلة الديانة، وسوء

الأخلاق، كان سيفا يدافع عن المظلوم ويرد الحقوق لأصحابها، وينشر العدل ولا يستخدم القوة إلا مع أهل البطش والظلم ليدافع عن نفسه وعن الإسلام، وأنتجت هذه الحروب نحو ستة آلاف وخمسمائة أسير عفا رسول الله ﷺ عن ستة آلاف وثلاثمائة أسير، ولم يأسر ويستمر الأسر إلا على مائتين، فكانت ﷺ رحمة للعالمين، وهو سيد ولد آدم ولا فخر.

 

وبذلك الخلق وتلك الأرقام يعلمنا رسول الله ﷺ كيف نجاهد جهاد النبلاء، كيف نكون أتقياء مراقبين لله حتى في ظل احتدام المعركة، كيف نذكر الله في كل وقت وخاصة في وقت الجهاد، وقد اكتنف جهاده ﷺ حقائق كثيرة ينبغي أن يعلمها المسلمون، فمن كان يجاهد ؟ وكيف كان تواضعه ولجوؤه إلى ربه في أصعب الأوقات ؟ وكيف صار أصحابه رضي الله عنهم بعده على هديه في الجهاد ؟.