ما هي كفارة الزنا فى الإسلام
الاستقامة على منهج الله من اسباب دخول الجنة والنجاة من النار والزنا ذنبٌ عظيمٌ، وعظم ذنبه أكبر من أن يُكفّر بكفّارة، وقد اتفق جمهور العلماء أنّه لا كفّارة للزنا لأنّه أعظم من أن يُكفّر،[٩].
فالزنا من أعظم الكبائر، وقد توعّد الله تعالى الزاني بالعقاب المضاعف يوم القيامة والعذاب المقيم والخلود في جهنّم، وذلك لعظم هذه الفاحشة وسوء عاقبتها، إذ يقول الله تعالى في محكم التنزيل: "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * ضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا"[١٠].
وعلى من وقع في الزنا أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحة لعلّ الله يقبل منه، ويكون هذا
والواجب يقتضي أن يتقي المسلم الوقوع في هذه الفاحشة العظيمة، وأن يتجنب كل ما يؤدّي إليها، وأن يُبادر بالتوبة الصادقة، علمًا أنّ إقامة الحد لمرتكب هذه الفاحشة هو نوعٌ من التكفير عن هذا الذنب العظيم، ودائمًا باب التوبة لله مفتوح، بشرط أن تكون التوبة صادقة وخالصة لوجه الله تعالى.