رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معني عفة اللسان وفضلها

بوابة الوفد الإلكترونية

العفة من صفات المتقين وعفة اللسان وهي أن يمسك المسلم لسانه عن كلّ ما لا يحبه الله تعالى من أقوال من غيبة ونميمة واستهزاء وسخرية وطعن في أعراض المسلمين وعن فحش القول وزوره، فالله تعالى أخبر بأنه سيحاسب البشر عن أقوالهم كما سيحاسبهم عن أفعالهم، فقد من الله تعالى على عباده بعينين ولسان وشفتين، وخيرهم بين طريق الخير والشر، وقال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾[١١].

 

فقد وصَّى الله -عزّ وجلّ- عباده المؤمنين أن يتقوه فيما تنطق به الألسنة، فقال جل وعلا في كتابه المبين آمرًا عباده المؤمنين، وواعدًا إياهم بعظيم ما يكون من الخير في الدنيا والآخرة إذا اتقوا الله في ألسنتهم وحققوا تعريف العفة، أيْ عفة اللسان.

 

وإنّ تعريف العفة يأتي على نوعين، وهما: العفة عن المحارم وتشمل ضبط الفرج عن الحرام وكف اللسان عن الأعراض، والعفة عن المآثم وتشمل الكف عن المجاهرة بالظلم وزجر النفس عن الإسرار بالخيانة، ولتعريف العفة عوامل يجب على المؤمن معرفتها والتزامها كي يحقق تعريف العفة، والذي يجزى به الجنة إن شاء الله، وعوامل تعريف العفة هي:

 

تحقيق الإيمان الذي يُنشئ مملكة الضمير في نفس المؤمن فيستحضر الخوف والحياء وتذكّر الآخرة واستشعار عظمة الله ويكون باعثًا على قمع الشهوة في النفس. التربية الروحية من صبر ومجاهدة في ذات الله جل وعلا، بدوام الصلة بالله تعالى من ذكر ودعاء وتضرع وتبتل والتجاء إليه، وقراءة للقرآن الكريم بتدبر

وتأمل مع الفهم لمعانيه والتعقّل لأسراره وحكمه. تربية النفس بالصوم فإنه مما يعين على زكاة القلب، وطهارة النفس، وبه تنحصر وتضيق مجاري الشيطان. التقرب إلى الله سبحانه بالنوافل بعد الحرص العظيم على الالتزام بالواجبات والوقوف الجازم عند الحدود والفرائض. انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى والتذلل له سبحانه والخشوع لعظمته بالقول والبدن والالتجاء إلى الله عز وجل عما يصون النفس عن كل ما حرَّم الله، مع تقوية عزمه في مواجهة هذه المغريات والمثيرات في زمن يُسِرِّت فيه سبل الغواية، و كثرت فيه طرق الفاحشة وتنوعت. التوسع على النفس وأخذ المباح، فالنفس بطبيعتها مجبولة على ما أودع الله فيها من فِطَر وغرائز فتصريفها فيما أحل الله عز وجل باب عظيم لسد أبواب من الشر، وغلق مفاتيح الفتنة ونزوات الشهوة. تحيّن وقف النزول الإلهي لمناجاته جل وعلى ودعائه بالثبات على هذا الدين ولزوم الصراط المستقيم، مع تلاوة كلامه والتأدب بآداب العبودية بين يديه.