تعرف على حد السرقة فى الإسلام
الالتزام بمنهج الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق ومن أهم الأمور التي ينبغي بيانها عند الحديث عن حكم السرقة في الإسلام حد السرقة، وقد بين الله تعالى حد السرقة في القرآن الكريم، حيث قال: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
وقد نُفذ حد السرقة في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- على المرأة المخزومية ذات الشرف والجاه التي سرقت، فذهب أهلها إلى أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- ليشفع لها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما ذهب إليه غضب -عليه الصلاة والسلام- وقال: "أَتَشْفَعُ في حَدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وإذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عليه الحَدَّ، وَايْمُ اللهِ لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا".
وقد بين جمهور أهل العلم ومنهم الإمام الشافعي، وأبو حنيفة، ومالك أن قطع اليد يكون من الرسغ، وهو المفصل بين الذراع، والكف.
ومما يجب بيانه أن إقامة حد السرقة لا يكون إلا إذا تحقق عدد من الشروط، وهي أن يكون المال المسروق مالًا محترمًا، إذ لا يقام الحد بمال لا حرمة له كالخمر، والآلات الموسيقى، ولحم الخنزير، وأن يؤخذ المال من حرزه، والحرز هو المكان الذي يُحفظ فيه