رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نماذج من ثبات السابقين على الطاعة

الطاعة
الطاعة

 إنّ الثبات على طاعة الله -عزّ وجلّ- من المظاهر التي أورد الله ذكرها في القرآن الكريم في كثير المواطن واختلاف المقاصد، فقد ذُكِر الثبات في سورة الأنفال كأمرٍ من الله للمؤمنين عند ملاقاة العدوّ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[٩].

 

 وقد ذكر الله الوسيلة الأمثل للثّبات من خلال التمسّك بكتابه في سورة النحل، قال تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}[١٠]، وفيما يأتي بعضُ النماذج والصّور الكثيرة لثبات الصّحابة والتّابعين -رضوان الله عليهم أجمعين- على دينهم وعلى طاعة الله ورسوله:

 

 ثبات الصحابيّ الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه- حينما أخذ المشركين يقومون بتعذيبه في مكّة بوضع الحجارة السّاخنة على بطنه ليرتدّ عن دين الإسلام، ولم تفلح محاولات

المشركين أمام ثباته وصدق إيمانه. ثبات الصّحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عندما أخذ يُرتّل القرآن جهرًا عند الكعبة واجتمعت عليه قريش يضربونه ويوجعونه، ولم يتوقّف عمّا بدأ به حتّى أنهاه رُغم أنوف المشركين.

 

 ثبات الصّدّيق أبو بكرٍ -رضي الله عنه- حينما أخذ يخطب أمام الكعبة وجمهور المشركين يضربونه بنعالهم وحجارتهم، حتّى أصابوه إصاباتٍ شديدةٍ، وحُمِل إلى المنزل وهو في أشدّ الضرر من المشركين، ولم يثنِ ذلك من عزيمته على اعتناق الدّين والدعوة إليه علانيةً في سبيل الخالق سبحانه.