فضل الثبات على الطاعة
يُعدّ الثبات على طاعة الله -عزّ وجلّ- في امتثال أوامره واجتناب نواهيه واتّباع سنّة نبيّه محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- من أهمّ الأسباب التي تجلب للمرء الخير والسكينة وتدفع عنه البلاء والوباء وتسلّط وكيد الأعداء وترزقه حُسن الختام، وقد ورد في الأثر عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان كثير الدعاء ب: "اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك"، وقد سلف إيضاح مفهوم الطّاعة ووجب توضيح الكيفيّة للثّبات عليها وعلى الحقّ، حيث يكون ذلك من خلال الإقرار بها والتماس نورها والتزامها ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلًا.
وقد هدى الله -عزّ وجلّ- عباده إلى الدّين الإسلاميّ ووضع لهم دستورًا في دينهم ودُنياهم يُضيءُ لهم ظلمات الدّنيا ويهديهم إلى صراط الله المستقيم، قال تعالى في سورة البقرة: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[٥]،