فضل سورة التكوير
التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق و وردَ في بعض الأحادي الشريفة التي تختلف من حيث صحتها، منها موضوع يُذكر للتنبيه على حكمه، ومنها صحيح يظهر فضل هذه السورة المباركة، مما جاء: حديث موضوع رواه أبي بن كعب -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَنْ قرأ سورةَ إذا الشمسُ كورتْ أعاذَه اللهُ أن يفضحَه حين تنشرُ صحيفتُه"[٩].
وفي حديث صحيح عن عمرو بن حريث المخزومي -رضي الله عنه- قال: "صَلَّيْتُ خَلْفَ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- الفَجْرَ فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ {فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ * الجَوَارِ الكُنَّسِ}[١١]، وكانَ لا يَحْنِي رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتَّى يَسْتَتِمَّ سَاجِدًا".
سبب تسمية سورة التكوير تتفق معظم سور القرآن الكريم في سبب التسمية، فالعدد الأكبر من سور القرآن الكريم
أمَا سورة التكوير، فُسمِّيت في أحاديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- باسم أول آية منها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّهُ رأيُ عَينٍ فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ، وإِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ"[١٤].
ولكنَّ العدد الأكبر من التفاسير يسمونها بسورة التكوير وجاءت تسميتها من مشتقات الفعل الوارد في الآية الأولى، قال تعالى: {إذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}[١٥]، وهو الفعل "كوّرتْ".