رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل حسن الخلق

 حسن الخلق
حسن الخلق

تعدّ الأخلاق الفاضلة هي الميّزة التي تجعل الإنسان أجمل وأكثر قربا من الله سبحانه وتعالى ومن الآخرين، وتعتبر الأخلاق هي المنظومة المتكاملة التي لا تتجزأ، حيث أنه إما أن يلتزم الشخص بجميع تفاصيلها ويكون شخصاً فاضلاً ذا خلق أو لا، فمن الصعب أن نجد شخصا يتصف بمحاسن الأخلاق ويكذب في ذات الوقت، كما أن الصفات السيئة والبغيضة تجعل الشخص سيء المعشر في نظر الآخرين، وهو ما يسبب ابتعاد الناس عنه، ويعني حسن الخلق أن يكون الشخص حسن التعامل سواءً أكان ذلك ببذل المعروف أو بطلاقة الوجه أو بكف الأذى عن الناس.

 

كما أن حسن الخلق ذو أهميّة كبيرة في الإسلام وقد حث ديننا على التخلق بالخلق الحسن، فأخلاق الإسلام هي أفضل الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتحلى بها. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم يصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلـم بقوله: (وإنك لعلى خلقٍ عظيم)، وقد خص الله عز وجل خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلـم بمكارم الأخلاق، حيث أنه جمع محاسن الآداب ومحامد الأخلاق، ويضرب المثل دائما بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في حسن الخلق، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلـم المسلمين على التخلق بالأخلاق الحميدة ومعاملة الناس بالحسنى، حيث قال (مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ).

 

وقد وضّح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق للناس، وقد اتّصف الأنبياء والصدّيقين والصالحين والشهداء بمكارم الأخلاق، وهي الطريق لنيل الدرجات،

وبها يرفع الله سبحانه وتعالى مقامات الناس في الدنيا والآخرة. لكي يكون الشخص حسن الخلق فإنه يجب عليه التحلي بالعديد من الصفات، والتي من أهمها الاتّصاف بالحياء، حيث أن الحياء يحكم صاحبه، وهو ما يعف صاحبه عن فعل كل ما يخدش به الحياء، وصاحب الخلق هو شخص قليل الأذى، كما أنه كثير الصّلاح وصدوق اللسان.

 

ويكون صاحب الخلق قليل الكلام وكثير العمل، حيث أن كثرة الثرثرة والحديث دون العمل أمر منفر يجعل من حولك ينفرون ويبتعدون عنك. إن الشخص حسن الخلق هو شخص بار بوالديه، ويكون قليل الزلل والفضول، كما أنه واصلاً لرحمه، ويكون شخص صبور يتصف بالوقار، و حليم وشكور وراضي بكل ما كتبه الله له، وذو الخلق الحسن يبتعد عن الغيبة والنميمة والحسد، ويكون حريصاً على رضا الله عز وجل في كل خطوة يؤديها في حياته، كما أنه يبتغي مرضاة الله وأجره وثوابه ولا ينتظر شكرا من الناس.