رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علاج قسوة القلب

الاستقامة على منهج الله من اسباب حسن الخاتمة و ذكر العلماء العديد من الأمور التي تظهر من خلالها أسباب قسوة القلب، وقد اختصرها الإمام ابن القيم بقوله: "مفسدات القلب خمسة: كثرة الخلطة، وركوب بحر التمني، والتعلق بغير الله، وكثرة الطعام، وكثرة النوم"، وفيما يأتي بيان بعض أسباب قسوة القلب:

 

الإكثار من فعل المعاصي وانتهاك حرمات الله: فإنّ المعصية تتبعها المعصية حتى يبدأ المرء لا يُبالي بعصيانه، فيضعف تعظيم الله في قلبه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ العبدَ إذا أخطأَ خطيئةً نُكِتت في قلبِهِ نُكْتةٌ سوداءُ، فإذا هوَ نزعَ واستَغفرَ وتابَ سُقِلَ قلبُهُ، وإن عادَ زيدَ فيها حتَّى تعلوَ قلبَهُ، وَهوَ الرَّانُ الَّذي ذَكَرَ اللَّه: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}".

 

الغفلة: فمن يصل إلى مرحلة الغفلة؛ انغلقت عليه أبواب الهداية، وقسى قلبه، ولم تنفعه الموعظة، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا

لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.

 

الانشغال بالدنيا وملذاتها والتعلُّق بها: حيث قال الإمام الجيلاني: "القلبُ يصدأ، فإن تداركه صاحبه بما وصف النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا انتقل إلى السواد؛ يسودُّ لبُعْده عن النور، يسودُّ لحبه الدنيا والتحويز عليها مِن غير ورع؛ لأنه من تمكَّن مِن قلبه حبُّ الدنيا، زال وَرَعُه، وزال حياؤه من ربه عز وجل".

 

عدم ذكر الموت ونسيانه: ونسيان أهوال ما يأتي بعده في القبر.