قصة المرأة التى جادلت الرسول محمد
سرد التأملات في سورة المجادلة يقتضي معرفة هذه المجادلة وقصّتها، وهي خولة بنت ثعلبة زوجة أوس بن الصامت، وقد حصل بينهما خلافٌ شديد، وقال لها زوجها: "أنتِ عليَّ كظهر أمّي"، وهو بمعنى القسم الذي يحرمّها به على نفسه، فلا يقربها ولا يجامعها، وذهبت خولة إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تشكو إليه حالها ممّا تلقاه من سوءٍ من زوجها، وقد روت خولة بنت ثعلبة: "جلَسْتُ بينَ يدَيهِ فذكَرْتُ له ما لقيتُ منه فجعَلْتُ أشكو إليه ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه، قالت: فجعَل رسولُ اللهِ يقولُ: يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه، قالت: فواللهِ ما برِحْتُ حتَّى نزَل القرآنُ فتغشَّى رسولَ اللهِ ما كان يغشاه ثمَّ سُرِّي عنه، فقال: يا خُويلةُ قد أنزَل اللهُ -جلَّ وعلا- فيكِ وفي صاحبِك، قالت: ثمَّ قرَأ عليَّ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ}".
سورة المجادلة من السّور المدنيّة التي نزلت على رسول الله