رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل الحب حلال أم حرام؟

تحدثت الباحثة الاسلامية سميرة عبدالمنعم،  عن الحب والمودة وتألف القلوب وبدات الحدث بقولها لقد دعا الإسلام علي ذلك ومن صفات المسلم أن يحب الجميع وينشر المحبة ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل".

والحب معناه واسع لا يقتصر على المشاعر بين الرجل والمرأة ، بل يشمل حب الأبوين والأبناء والأقارب والأصدقاء وغيرهم ، وهنا سنتكلم عن الحب بين الجنسين.

فلا شئ في ميل قلب الرجل إلى امرأة أو ميل قلب امرأة إلى رجل لإن الحب هو عاطفة قلبية ، ولا حكم للإنسان على قلبه ، فلا يستطيع رد الحب عنه فذلك خارج عن إرادته ولا دخل له فيه ، روى عن السيدة عائشة رضي الله عنها انها قالت:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول"اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" ، أى أنه صلى الله عليه وسلم كان يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه.

فالمحرم أن تكون هناك أي علاقة أو تواصل بأي شكل من الأشكال ، فلا تجوز النظرة والهمسة ولا الكلمة أوالإشارة والإتصال والغزل وبالطبع فلا إختلاط ولا خلوة ، وهذا في العلاقات المباشرة وأيضاً ينطبق نفس الشئ على العلاقات غير المباشرة من وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة فلا يجوز التواصل بين شاب وفتاة أو بين رجل وامرأة عن طريق الواتس أو الماسنجر أو أى وسيلة بأي شكل من الأشكال،

لأن كل ذلك فيه إثارة للجوارح فلا ينبغي الإستهانة بتلك الأشياء فقد تكون مقدمة للوقوع في الفاحشة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تمني وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" ، ويقول تعالى:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم

ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون".

أى أن الحرمة ليست في الحب ، بل فيما يصدر من المحبين من أقوال وأفعال لأن في هذه  الأشياء هو يملك التحكم ، فإن فعل شئ فسيكون هو من اختار وأراد فعله ، والأقوال والأفعال المحرمة بين الجنسين بإسم الحب ، تؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى وقد تؤدي إلى كبيرة الزنا ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"لا يخلون رجل بإمرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".

وأيضاً بالإضافة إلى مخافة أن يقع المرء فيما يغضب الله ، فعند تفاقم المشكلة بين الشاب والفتاة المرتبطين بعلاقة بإسم الحب ، قد تحدث بينهما عداوة وبين عائلاتهما وقد تدمر البيوت ، ومع كثرت حدوث مثل هذه المشاكل يفسد المجتمع.

وحتى الخطبة فهي ليست سوى وعد بالزواج يمكن فسخة من أحدهما ، فهما أجنبيان ، فالحب جائز ولا شئ فيه أما ما يصدر من أفعال وأقوال بإسمه فهو حرام وآثم فاعلها ، فلا يجوز التعبير عن الحب بأي فعل أو قول سوى بين الزوجين ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لم ير للمتاحبين مثل النكاح".