حكم الصلاة بالحذاء
إنَّ أهم شرطٍ يجب تحقيقُهُ عند من شرعَ بإقامة الصلاة هو الطهارة، وهذه الطهارة يجب أن تكون حاضرة في البدن والثياب والمكان الذي يقيم الإنسان صلاتَهُ فيه، وقد يخطر في البال السؤال عن حكم الصلاة بالحذاء في الإسلام، وقد ثبتَ في صحيح السنة النبوية، أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- كان يصلِّي بالحذاء، فقد وردَ عن سعيد أبي مسلمة، قال: سألتُ أَنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أكانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم- يُصلّي في نعليهِ؟، قالَ: نَعَمْ".
وحسب التفاسير، يؤخَذُ بهذا الحديث على أنَّ نعلَي النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- كانتا خاليتين من النجاسة، فإذا خلا النعل من النجاسة جازتِ الصلاة به، وإذا كان في النعل نجاسة فلا تجوز الصلاة به، وإن نسي الإنسان فصلّى بنعليه وبهما نجاسةٌ، فعليهِ أنْ يخلعَهما إذا علم أو تذكَّر، لحديث أبِي سعيدٍ الخدريِّ قالَ: بينمَا رسولُ اللَّه -صَلَّى اللَّه عليهِ وسلَّم- يصلّي
ومما سبق يظهر أن حكم الصلاة بالحذاء جائزة وصحيحة، ما لم يحمل هذا الحذاء أو النعل نجاسة أو غير ذلك.