حكم الشعوذة فى الإسلام
إنّ الشعوذة نُسِبَت إلى السحر مجازًا؛ لأنّها تحمل بعض صفاته وتشترك مع السحر في نفس المعنى اللغوي؛ فالشعوذة أيضًا هي ما خُفي سببه ولطُفَ مأخذه، وقد يُرى من له علم بالكيمياء يفعل أمورًا قد تبدو لضعاف العقول خارقة للعادة أو تشبه السحر، ولكنّها ليست من السحر، كأن يستعين بعض الذين يعملون في السيرك بأمور كيميائية فيُظهرون بعض الأدخنة من عناصر كيميائية مخصّصة لها صفات خاصة بها إذا احترقت، فلا تحترق كما تحترق باقي العناصر إذا أُشعِلَت بطريقة خاصّة، أو في معدن خاص أو أن يكون المعدن ذي سطح أملس، وقد يستخدمها الدجّالون ليبثّوا الفرقة بين الناس فيزعُمون أنّهم يعلمون بأنّ فلانًا مسحور، وأنّ الدليل ما سيُرونه لهم، فيأتون بقِدرٍ فيه القليل من الحِبر، ثمّ يضعون