الاعجاز العلمي فى مرج البحرين
إنَّ الحديث عن الإعجاز العلمي في مرج البحرين مسألة علمية تتوقف على بعض الاكتشافات العلمية الحديثة، ولكنْ قبل الخوض في تفاصيل الإعجاز العلمي، يقول أبو زهرة عن آية مرج البحرين: "هذه الآية من دلائل الإعجاز؛ لأنَّ محمدًا -صلَّى الله عليه وسلَّم- لم يَرَ البحار التي تمخر عبابَها السُّفن، فذكْرُهُ -سبحانَه وتعالى- لخواصِّها في القرآنِ دليلٌ على أنَّه ليس من عند محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذي لم يرها ولم يعرفْها، ودليل على أن الكلام للَّه تعالى، خالق البحر واليابس، والأنهار والبحار، وهو بكلِّ شيء عليم". أمَّا بالحديث عن الإعجاز العلمي في هذه الآية مقترنًا بالاكتشافات العلمية الحديثة، فإنَّ علم البحار علم حديث العهد، لم يكن معروفًا من قبل، ويرجع هذا إلى أنَّ الإنسان لم يكن يجرؤ على خوض البحار والبحث فيها إلى منتصف القرن الماضي حيث تجرأ الإنسان وأنشأ محطات خاصة له