ما هو الفرق بين العاصي والفاسق والمنافق والكافرفى القرآن
الاستقامة على منهج الله من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وقال الشيخ احمد شريف لما سئل عن الفرق بين العاصي والفاسق والمنافق والكافر فقال العَاصِي: هُوَ مَنِ ارْتَكَبَ المَعْصِيَةَ، وَلَمْ يُجَاهِرْ بِهَا، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهَا، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» رواه الحاكم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
ورَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ ذَكَرَ المُتَّقِينَ وَصِفَاتِهِم بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ واللهُ يُحِبُّ الْـمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُـصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.
أَمَّا الفَاسِقُ: فَهُوَ العَاصِي المُصِرُّ
أَمَّا المُنَافِقُ: فَهُوَ مَنْ أَبْطَنَ الكُفْرَ وَأَظْهَرَ الإِيمَانَ، كَمَا قَالَ تعالى في حَقِّ المُنَافِقِينَ: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.
أَمَّا الكَافِرُ: فَهُوَ الجَاحِدُ الذي لا يُؤْمِنُ بِاللهِ تعالى، أَو الذي لا يُؤْمِنُ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَو الذي أَنْكَرَ أَمْرَاً مَعْلُومَاً مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ.