رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على طوارق الليل والنهار

بوابة الوفد الإلكترونية

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من اسباب حفظ الإنسان من الشياطين ولقد وَردَ لفظ طوارق الليل والنهار في الحديث النبوي الذي رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- حين قال:

"كنتُ مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليلة صُرِفَ إليه النَّفَرُ منَ الجِنِّ، فأتى رجلٌ منَ الجِنِّ بشُعلةٍ مِن نارٍ إلى رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقالَ جبريلُ: يا محمَّدُ ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ إذا قُلْتَهُنَّ طُفِئَتْ شُعلتُه وانكَبَّ لمِنْخَرِه، قُلْ أعوذُ بوجه اللهِ الكريمِ وكلماتِه التَّامَّاتِ الَّتي لا يجاوِزُهُنَّ برٌّ ولا فاجرٌ مِن شرِّ ما ينزِلُ منَ السَّماءِ وما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرَأ في الأرضِ وما يخرُج منها ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ طوارقِ اللَّيلِ والنَّهارِ إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ يا رحمنُ".

وفيما يتعلّق بمعنى طوارق الليل والنهار، فقد وردَ في تفسير هذا الحديث: إنَّ طوارق الليل والنهار هي الحوادث التي تطرق ليلًا أو نهارًا، ‏‏وطارقًا يطرَق بفتح الراء، أي حادث يحدث، والله تعالى أعلم. 

وقال تعالى وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ.

قوله تعالى: وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين فيه مسألتان:
الأولى : قوله تعالى : من همزات الشياطين الهمزات هي جمع همزة. والهمز في اللغة النخس والدفع ؛ يقال : همزه ولمزه ونخسه دفعه . قال الليث : الهمز كلام من وراء القفا ، واللمز مواجهة . والشيطان يوسوس فيهمس في وسواسه في صدر ابن آدم ؛ وهو قوله : أعوذ بك من همزات الشياطين أي نزغات الشياطين الشاغلة عن ذكر الله تعالى .

وفي الحديث : كان يتعوذ من همز الشيطان ولمزه وهمسه . قال أبو الهيثم : إذا أسر الكلام وأخفاه فذلك الهمس من الكلام . وسمي الأسد هموسا ؛ لأنه يمشي بخفة لا يسمع صوت وطئه . وقد تقدم في ( طه ) .
الثانية : أمر الله تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بالتعوذ من الشيطان في همزاته ، وهي سورات الغضب التي لا يملك الإنسان فيها نفسه ، كأنها هي

التي كانت تصيب المؤمنين مع الكفار فتقع المحادة فلذلك اتصلت بهذه الآية . فالنزغات وسورات الغضب الواردة من الشيطان هي المتعوذ منها في الآية ؛ وقد تقدم في آخر ( الأعراف ) بيانه مستوفى ، وفي أول الكتاب أيضا . وروي عن علي بن حرب بن محمد الطائي ، حدثنا سفيان ، عن أيوب ، عن محمد بن حبان أن خالدا كان يؤرق من الليل ؛ فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأمره أن يتعوذ بكلمات الله التامة من غضب الله ، وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون . وفي كتاب أبي داود قال عمر : وهمزه الموتة ؛ قال ابن ماجه : الموتة يعني الجنون . والتعوذ أيضا من الجنون وكيد . وفي قراءة أبي ( رب عائذا بك من همزات الشياطين وعائذا بك أن يحضرون ) ؛ أي يكونوا معي في أموري ، فإنهم إذا حضروا الإنسان كانوا معدين للهمز ، وإذا لم يكن حضور فلا همز . وفي صحيح مسلم ، عن جابر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه ، حتى يحضره عند طعامه.