رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين الصدق والإخلاص

الصدق-
الصدق-

الاخلاص من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال الغزالى رحمه الله أنّ الفرق بين الإخلاص والصّدق دقيق جدًّا كما الشّعرة، وفي كثير من الأوقات يُخلَطُ بين الصدق والإخلاص، فالصّدق يعني صحّة النيّة قبل الدخول في العمل، ومطابقة ظاهر أمر العبد لباطنه، وأمّا الإخلاص فيكون بعد الشّروع في العمل، وهما معًا يُكمّلان بعضهما بعضًا، ومن هنا كان يجب على المرء الانتباه من الوقوع في الرياء، وقد قال بعض العلماء: "الإخلاص: هو إفراد الحق -سبحانه وتعالى- بالقصد في الطاعة، وتصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، فالمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له، ولا يتم الإخلاص إلّا بالصدق، ولا الصدق إلّا بالإخلاص، ولا يتمّان إلّا بالصبر"، ومن ذلك يتّضح أنّ الإخلاص شرط الصّدق، وليس العكس كذلك، فكلّ مخلص صادق، ولكن ليس كلّ صادق مخلص.

 

قال تعالى"قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)"
وقوله تعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون لغير اسمه ، أنه مخالف لهم في ذلك ، فإن صلاته لله ونسكه على اسمه وحده لا شريك له ، وهذا كقوله تعالى : ( فصل لربك وانحر ) [ الكوثر : 2 ] أي : أخلص له صلاتك وذبيحتك ، فإن المشركين كانوا يعبدون الأصنام ويذبحون لها ، فأمره

الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه ، والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى .


قال مجاهد في قوله : ( إن صلاتي ونسكي ) قال : النسك الذبح في الحج والعمرة .
وقال الثوري ، عن السدي عن سعيد بن جبير : ( ونسكي ) قال : ذبحي . وكذا قال السدي والضحاك .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن زيد بن أبي حبيب ، عن ابن عباس ، عن جابر بن عبد الله قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد بكبشين وقال حين ذبحهما : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) .