رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم اختلاف الفتوى بين علماء المسلمين وهل أصبح فتنة وليس رحمة

الدكتور علي جمعة-
الدكتور علي جمعة- عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن كثيرًا من الناس يثير الاختلاف في الفقه الإسلامي على أنه نوعاً من الفوضى وهو في الحقيقة رحمة بهذه الأمة ورأفة بالمؤمنين ومن أجل هذا جعل الله سبحانه وتعالى معظم النصوص في الكتاب والسنة ظنية الدلالة على الأحكام الشرعية وجعل سبحانه تبنيات المجتهدين لأدوات الفهم مختلفة وقراءة المجتهدين للواقع مختلفة كذلك.

 

وأوضح جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن هذا بخلاف تغير الواقع نفسه فيتغير موضوع الفتوى، ويظن الجاهل أنه من باب التضارب ولكنه في الحقيقة من باب اختلاف الموضوع، وكل هذا واضح في قضية قبرص التي ذكرها ابن سلام في كتابه الماتع الأموال حيث اختلف سبعة من المجتهدين العظام في تلك القضية في قراءة الواقع، وفي تصويره، وفي تكييفه، وفي الحكم عليه، وفي إيقاع هذا الحكم

على الواقع مراعاة للمصالح وعملاً بالأخذ بمآلات الأفعال، والمصيبة التي نحذر جمهور المسلمين منها أن من تصدر قبل أن يتعلم يحرم عليه شرعاً أن يتكلم.

 

وتابع: "فإن كنت تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم"، موضحًا أن كثير من الناس يشتهي أن يتصدر قبل أن يتعلم وبعضهم يظن أن من حقه أن يتكلم فيما لا يفهم وأن هذا من باب حرية الرأي وعلى كل حال فقد أصبنا في عصرنا بهذا البلاء فإن لله وإن إليه راجعون واللهم أجرنا في مصيبتنا.