رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم تربية القطط

 تربية القطط
تربية القطط

الرحمة  بالحيوان من صفات المتقين وسئل الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف عن حكم تربية القطط فأجاب وقال لا يختلف الفقهاء في أنَّ الأصل في تربية القطط الجواز؛ ما دام سبب تربيتها في المنازل معتبرٌ شرعاً وعُرفاً، كأن يكون الهدف من تربيتها دفع ضرر بعض الحشرات والطُفيليات أو الحيوانات الصغيرة التي تُتلف الممتلكات كالفئران وما يشبهها من القوارض، ويُشترط لجواز تربية القطط في المنازل أن يتعهدها مُربيها بالعناية من حيث الطعام والشراب بما يكفيها، فإن لم يستطع إطعامها أو لم يرغب بذلك فعليه أن يتركها لتسد حاجتها من الطعام والشراب من أرض الله من خلال الأكل من خشاش الأرض والشرب مما يُهيئه الله لها، ولا يجوز له منعها من ذلك ما دام لم يهيئ لها المأكل والمشرب.

 

وقد ثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).

 

كما يُشترط لجواز تربية القطط عدم التعرض لها بالأذى أو تعذيبها، وإن كانت القطط مريضة أو كان يُخشى من نقلها للأمراض فلا تجوز تربيتها؛ امتثالاً لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (لا ضررَ ولا ضرار).

 

ومن ناحية طهارة القطط وتأثيرها على الآنية التي تأكل منها فالقطط طاهرةٌ على الإطلاق ولا تُنجس ما تأكل منه من الآنية والصحون ونحوها، ولا يتضرر الأكل أو الشراب ولا ينجس من لُعابها، فإن شربت القطة من إناءٍ أو أكلت من شيءٍ يستخدمه الناس وكان فيه أكلٌ لهم فإن صاحب الأكل بالخيار إما أن يأكل مما أكلت

منه أو يُتلفه ولا ضرر عليه في ذلك ولا بأس، وطهورية القطط لا تنحصر بلعابها فقط بل إنها طاهرةٌ بجميع جسدها؛ فمها ورأسها، وفروها، وجسدها كله.

 

وقد جاء في الموطأ والمسند وغيرهما من حديث أبي قتادة أنه دخل على كبشة بنت كعب بن مالك وهي زوجة ابنه فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت: كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي فقالت: نعم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (..إنَّها ليسَت بنجَسٍ، إنَّما هيَ مِنَ الطَّوَّافينَ عليكُم، أوِ الطَّوَّافاتِ)،[٥] فهذا الحديث دليلٌ ظاهرٌ على أن سؤر القطط طاهرٌ لا نجاسة فيه، والسؤر هو جمع سؤرة، وهو ما فضُل عن طعام الإنسان أو الحيوان.

 

وقد قال بذلك من الفقهاء الإمام مالك والشافعي وأحمد بن حنبل، ومن الحنفية قال بذلك أبو يوسف صاحب أبي حنيفة، في حين يرى أبو حنيفة ومحمد أنّ سؤر الهرة طاهرٌ مكروه. وأما بول القطط فنجسٌ كما يرى جمهور العلماء.