رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على صفات جهنم

جهنم - أرشيفية
جهنم - أرشيفية

الاستقامة على منهج الله من اسباب النجاة من النار وتتميّز جهنم باتساع مساحتها، وترامي أطرافها، وعمقها، ودليل ذلك قوله تعالى: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ)،[٩] فبما أنّها تتسع لعددٍ كبيرٍ لا يُحصى، فهذا يدل على كبرها.

 

فهي تستوعب الأعداد الهائلة من الكفرة المجرمين الذين وُجدوا على امتداد الحياة الدنيا على عِظم خلقهم، ويبقى فيها متّسع لغيرهم، وممّا يدل على بعد قعرها أن الحجر إذا أُلقي من أعلاها احتاج إلى آمادٍ طويلةٍ حتى يبلغ قعرها، وممّا يدل أيضاً على اتساع مساحتها وعظمها أنّها تحتاج لعددٍ كبيرٍ من الملائكة حتى يأتو بها يوم القيامة، فقد وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- مجيء النّار الوارد في قوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ)،[١٠] بقوله: (يُؤْتَى بجَهَنَّمَ يَومَئذٍ لها سَبْعُونَ ألْفَ زِمامٍ، مع كُلِّ زِمامٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَها)،[١١] وهذا يدلّ على عِظَم هذا المخلوق الرهيب الذي احتاج إلى هذا العدد الكبير من الملائكة الأشدّاء الأقوياء الذين لا يعلم مدى قوّتهم إلا الله سبحانه وتعالى.

 

إنّ الله -سبحانه وتعالى- يأمر الملائكة في يوم القيامة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم، ويسوقوهم إليها سوقاً، وبمجرد وصولهم تستقبلهم النار بفتح أبوابها وخزنتها، لتكون العقوبة أسرع ما يمكن عليهم، وإذا دخلو فيها أُغلقت عليهم وأوصدت، حيث قال الله تعالى: (حتى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا).

 

أمّا بالنسبة لأبواب جهنم فبيانها

فيما يأتي:[٣] عدد أبواب جهنم: سبعة، وهي ثابتة في قوله تعالى: (لَها سَبعَةُ أَبوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنهُم جُزءٌ مَقسومٌ)،[٤] وجاء في تفسير الآية الكريمة ما يأتي: لها سبعةُ أبوابٍ: يعني لها سبع طبقات، وأخذ ابن جريح أسماء طبقات النار من أسمائها الواردة في القرآن، وهي: جهنم، لظى، الحطمة، السعير، سقر، الجحيم، الهاوية، ولكن الله أعلم إن كانت هذه الأسماء التي وردت في القرآن الكريم هي اسم لشيءٍ واحدٍ أم هي اسم لدركات جهنم، ويقول عددٌ من المفسرين: إنّ لجهنم سبع طبقات، ينزلها مستحقّوها بحسب مراتبهم في الضلال، ويقول آخرون سبعة أبواب، يعني سبعة طبقات، بعضها فوق بعض، تسمى دركات، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ).[٥] جزءٌ مقسومٌ: أي جزء معيّن متميّز عن غيره، فقد قدر الله لكل بابٍ من أبواب جهنم السبعة نصيباً معيّناً من الناس يدخلونه.