عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعر ف على كيفية حسن الظن بالله

حسن الظن بالله
حسن الظن بالله

حسن الظن بالله من صفات المتقين  وقال اهل العلم لا يوجد أحد لا يمرّ بظروف صعبة وأيّام عقيمة، لكن عندما يظنّ الإنسان بالله خيرًا ويعمل عملاً يتقرّب به إلى الله سيلقى منه الخير أضعافًا مضاعفة، وإذا أيقن أنّ الله تعالى سيقذف في قلبه السّعادة والطّمأنينة أيًّا كانت الظروف سيعطيه إيّاها؛ لأنّه هو الوحيد القادر على أن يُسعد عباده، وذلك واضح في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ}،[٢]لذلك لا بُدّ أن يتصوّر الإنسان هذا الموقف الثّمين؛ أنّه لو أُحضرت له هديّة وما بداخلها قيّم، ومًغلّفة بغلاف جميل المنظر، وهديّة أخرى أيضًا ما بداخلها قيّم لكنها مغلّفة بغلاف قبيح جدًّا، فهل سيهمّه شكل الغلاف إذا علم أنّ الهدايا التي بداخله عظيمة وثمينة؟ بالطّبع لا، وقياسًا على ذلك؛ يستطيع الإنسان أن يجعل كلّ شيء لصالحه بصرف النّظر عن الظروف، كونه يعلم أنّ الله تعالى سيسعده وأنّ كلّ شيء من عنده خير.

 

إنّ كيفية حسن الظنّ بالله تقتصر على

الشّعور بالرّضا، والرّضا يأتي غالبًا بعد وقوع الحدث؛ لذلك يجب على الإنسان أن يعوّد نفسه على الرّضا، وأنّ الخير آتٍ لا محال، فكلما جاء للإنسان هاجس الخوف والقلق من المُستقبل يُجدد العهد مع الله، ويُوطِّن نفسه على الرّضا التّام، وبهذه الحالة تكون كيفيّة حسن الظّنّ بالله مُعتمدة على ذات الإنسان، فبيده يستطيع أن يتّخذ قرار الرّضا واليقين بأنّ كلّ ما سيحدث له مُستقبلاً هو لخيره، فقد قال الرّسول -عليه السّلام-: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له".