عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

سيدنا إبراهيم عليه السلام منحه الله تعالى الحجة البالغة ليحاجج قومه على عبادة الكواكب، والنجوم، والأصنام التي على هيئتها، ويدحض دعوى النمرود، فبدأ دعوته بالقول الحسن، والنصيحة، والإرشاد، والقول بالمعروف، وقد بيّن لهم أنّ التماثيل والأصنام التي يعبدونها إنّما هي إفك وكذب إذ لا تملك لهم أيّ نفع ماديّ أو معنويّ، وأخبرهم بأنه رسول الله تعالى أرسله ليدعوهم إلى عبادته، وبيّن لهم أنّ مصير من يكذّب بدعوته كمصير الأقوام التي سبقتهم، إلا أنّ قوم إبراهيم عليه السلام لم يصدّقوه وأصرّوا على كفرهم عناداً وجحوداً واستكباراً، فلم يؤمن قوم إبراهيم بالقول الصالح، والنصيحة، والإرشاد، لذا أرشده الله تعالى لأسلوب جديد لإقناع القوم باستخدام المنطق العقليّ المبنيّ على البرهان العلميّ القائم على عدّة أسس، منها: إعطاء العقل فرصة للتفكير بعيداً عن التعصّب والعناد، واللجوء إلى الحقائق الكونيّة الواضحة للإنسان بحيث لا يستطيع إنكارها، والتدرّج مع الأقوم للوصول إلى الحقّ دون إفحامهم وهزيمتهم.

 

ومن الأساليب التي استخدمها إبراهيم عليه السلام

في دعوة قومه أسلوب البرهان المعاكس، ويكون ذلك بفرض ضدّ ما يراد إثباته؛ حيث إنّ الكواكب والنجوم التي يعبدها قوم إبراهيم ترى أنّ الله تعالى الذي خلقها لا يستطيع أيّ أحد أن يراه، إلى جانب كونها تظهر وتختفي والله تعالى ليس كذلك، وممّا يدلّ على وجوب عبادة الله تعالى أنّ القمر، والكواكب، والنجوم مخلوقات والمخلوق لا بدّ له من خالق والخالق هو الله تعالى، وهي أيضاً أشياء تبقى محدودة مهما كبُرت والله تعالى لا يحدّه أو يحيطه شيء، كما وصف الله تعالى دين إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم بأنه دين حنيف؛ أي أنّه دين الحق والصواب.