عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هي معجزات سيدنا موسي

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص القرآن من أسباب زيادة الإيمان والثبات على الحق وسأل سيدنا موسى عليه السّلام الله عزّ وجلّ أن يمنحه برهاناً على صدقه لمّا طلب منه أن يدعو فرعون إلى عبادة الله، فقال له الربّ عزّ وجل ما هذه التي في يدك؟ فقال: عصاي، قال ألقها إلى الأرض، " فألقاها فإذا هي حيّة تسعى "، طه/20، ثمّ أمره الربّ عزّ وجلّ أن يبسط يده ويأخذها من ذنبها، فلما استمكن منها ارتدّت عصا في يده مرّةً أخرى. ثمّ أمره تعالى أن يدخل يده في جيبه، ثمّ أمره أن ينزعها، فإذا هي تتلألأ كالقمر بياضاً من غير سوء، أي من غير برص ولا بهاق.

 

ولهذا قال تعالى:" اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ "، القصص/32، وقيل: معناه إذا خفت فضع يدك على فؤادك يسكن جأشك. وقال تعالى في سورة النّمل:" وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ "، النمل/12، أي هاتان الآيتان - وهما العصا واليد - هما البرهانان المشار إليهما في قوله تعالى:" فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ " القصص/32. ومنحه الله عزّ وجلّ كذلك سبع آيات أخر، فأصبح لديه تسع آيات بيّنات، وهي المعجزات المذكورة في قوله تعالى:" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا "، الإسراء/101. وهي المذكورة تفصيلاً في سورة الأعراف في قوله تعالى:" وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) "، سورة الأعراف. (1) قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ:" القول في تأويل قوله تعالى:" فأرسلنا عليهم الطّوفان والجراد والقمّل والضّفادع والدّم آياتٍ مّفصّلاتٍ فاستكبروا "، اختلف أهل التّأويل في معنى الطّوفان، فقال بعضهم: هو الماء. وأمّا القمّل، فإنّ أهل التّأويل اختلفوا في معناه، فقال بعضهم: هو السّوس الذي يخرج من الحنطة. وقد حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب القمّيّ، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبيرٍ، قال:" لَمَّا أَتَى مُوسَى فِرْعَوْنَ، قَالَ لَهُ : أَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ، وَهُوَ الْمَطَرُ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ شَيْئًا، فَخَافُوا أَنْ يَكُونَ عَذَابًا، فَقَالُوا لِمُوسَى : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ، يكَشَفْ

عَنَّا الْمَطَرَ فَنُؤْمِنَ لَكَ، وَنُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَلَمْ يُؤْمِنُوا، وَلَمْ يُرْسِلُوا مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَنْبَتَ لَهُمْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ شَيْئًا لَمْ يُنْبِتْه قَبْلَ ذَلِكَ مِنَ الزَّرْعِ وَالثَّمَرِ وَالْكَلإِ، فَقَالُوا : هَذَا مَا كُنَّا نَتَمَنَّى، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَرَادَ، فَسَلَّطَهُ عَلَى الْكَلإِ، فَلَمَّا رَأَوْا أَثَرَهُ فِي الْكَلإِ عَرَفُوا أَنَّهُ لا يُبْقي الزَّرْعَ، فَقَالُوا : يَا مُوسَى , ادْعُ لَنَا رَبَّكَ فَيَكْشِفَ عَنَّا الْجَرَادَ، فَنُؤْمِنَ لَكَ، وَنُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْجَرَادَ، فَلَمْ يُؤْمِنُوا، وَلَمْ يُرْسِلُوا مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَاسُوا وَأَحْرَزُوا فِي الْبُيُوتِ، فَقَالُوا : قَدْ أَحْرَزْنَا، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْقُمَّلَ، وَهُوَ السُّوسُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ، فَكَانَ الرَّجُلُ يُخْرِجُ عَشَرَةَ أَجْرِبَةٍ إِلَى الرَّحَى، فَلا يَرِدُ مِنْهَا ثَلاثَةُ أَقْفِزَةٍ، فَقَالُوا : يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا الْقُمَّلَ، فَنُؤْمِنَ لَكَ، وَنُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنْهُمْ، فَأَبَوْا أَنْ يُرْسِلُوا مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَيْنَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ فِرْعَوْنَ إِذْ سَمِعَ نَقِيقَ ضِفْدَعٍ، فَقَالَ لِفِرْعَوْنَ : مَا تَلْقَى أَنْتَ وَقَوْمُكَ مِنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : وَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ كيدها فَمَا أَمْسَوْا حَتَّى كَانَ الرَّجُلُ يَجْلِسُ إِلَى ذَقْنِهِ فِي الضَّفَادِعِ، وَيَهِمُّ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَيَثِبُ الضِّفْدَعُ فِي فِيهِ، فَقَالُوا لِمُوسَى : ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا هَذِهِ الضَّفَادِعَ، فَنُؤْمِنَ لَكَ، وَنُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الدَّمَ، فَكَانَ مَا اسْتَقَوْا مِنَ الأَنْهَارِ وَالآبَارِ، أَوْ مَا كَانَ فِي أَوْعِيَتِهِمْ وَجَدُوهُ دَمًا عَبِيطًا، فَشَكَوْا إِلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالُوا : إِنَّا قَدِ ابْتُلِينَا بِالدَّمِ، وَلَيْسَ لَنَا شَرَابٌ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ سَحَرَكُمْ، فَقَالُوا : مِنْ أَيْنَ سَحَرَنَا وَنَحْنُ لا نَجْدُ فِي أَوْعِيَتِنَا شَيْئًا مِنَ الْمَاءِ إِلا وَجَدْنَاهُ دَمًا عَبِيطًا، فَأَتَوْهُ، فَقَالُوا : يَا مُوسَى، ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَكْشِفُ عَنَّا هَذَا الدَّمَ، فَنُؤْمِنَ لَكَ، وَنُرْسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكُشِفَ عَنْهُمْ، فَلَمْ يُؤْمِنُوا، وَلَمْ يُرْسِلُوا مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ".