رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل فى قدر الله شر

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس هل فى قدر الله شر فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال لمعرفة هل في قدر الله شرّ؟ فلا بدّ من معرفة أنّ كلّ ما يحدث في هذا الكون هو بإرادة الله تعالى، ولكن لا يصحّ أن يقال إنّ في قدر الله شرّ، والصّحيح أنّ الشّرّ في المقدور، فكما هو معروف أنّ الخلق من النّاس تصيبهم المصائب والنّوازل وينزل فيهم البلاء، وبالمقابل ينالون نصيبهم من الخيرات، فالخيرات خير على من نزلت به هذه الخيرات، والمصائب والنّوازل شرّ على من نزلت وحلّت به هذه المصائب، ومن هنا فالشّرّ ليس في فعل الله تعالى، ولا في تقديره، إنّما الشّر في مفعولات الله تعالى، لأنّ الله تعالى لم يقدّر الشّرّ إلّا لخير أراده، حيث قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي

الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}،[٤] فقد بيّن الله تعالى سبب ظهور الفساد، وأمّا الحكمة من نزول الشّرّ، فيقول الله تعالى: {لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}،[٤] إذًا مراد اللهّ تعالى الخير لعباده، فنزول الشّرّ بهم تنبيه لهم، لعلّهم ينتبهوا ويعودوا إلى رشدهم، ولذلك لا ينسب الشّرّ إلى الخالق وإنّما إلى المخلوقات وإلى المفعولات، فتكون المصائب التي تنزل بالمخلوقات شرّ من وجه وخير من وجه آخر، شرّ في ظاهرها، وخير في عواقبها، لقوله تعالى: {لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.