قصة قتل سيدنا حمزة بن عبد المطلب
العبرة من قصص الصحابة من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق وورد فى سيرة ابن هشام انه من قتل سيد الشهداء، في غزوةِ أُحد، هو الصحابي وَحْشِيّ بن حرب، وهو قاتلُ خير النّاس فقد قَتَلَ حمزة قبل إسلامِهِ، وقتل مسيلمةَ الكذاب بعد إسلامِهِ، في يومِ اليمامة.
وكانَ سببُ قتلهِ لحمزة بن عبد المطلب، هو أنَّ مولاهُ جبير بن مطعم، قد وعدهُ إنْ قتلَ حمزة، أن يعتِقَهُ،[٦] وقامت هند بنت عتبةُ زوجة أبو سفيان زعيم قريش، بإغراءه بالمال والحلي، وذلك بسبب فقدانها لابنها وأبيها وأخيها، وعمها في غزوةِ بدر، وبلغها أنَّ حمزة هو من أجهزّ عليهم، فوعدتهُ بذلك لتنتفم منهُ وتشفي غليلها، وبدأت بتحريضهِ، وَكَانَ وحشي ينتظرُ
وقتلَ وحشي حمزة في شوال، السنة الثالثةِ من الهجرةِ، وكان يبلغُ مِنَ العُمرِ تسعٌ وخمسونَ عامًا، ودُفِنَ سيد الشهداء في قبرٍ واحد هو وعبد الله بن جحش -رضي الله عنه- وهو ابنُ أختِ حمزة، ونزل قي قبرهِ جمعٌ من الصحابةِ وهم؛ أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوَّام -رضي الله عنهم-.