عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الصراط وطرق النجاة منه

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ماهو الصراط فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال 

الصراط هو جسر منصوب على نار جهنم، ولا يعلم حدوده إلّا الله -تعالى-، عليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم، يمر عليه من فاز بالجنّة، ويسقط عنه من كان مصيره النار؛ جزاءً بما عمِل في الحياة الدنيا، ويُعذب في النار على قدر ذنوبه، وما من إنسان إلّا ويمر على الصراط، قال -تعالى-: (وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتمًا مَقضِيًّا)،[٥٧] وحال الناس في المرور فوق الصراط متفاوت؛ وتكون سرعتهم في المرور من فوقه حسب اجتهادهم بالأعمال الصالحة في الحياة الدنيا؛ فمنهم من يمرّ كطرف العين، ومنهم كالبرق، ومنهم كالريح، ومنهم كالطير، ومنهم كأجاويد الخيل والركاب، قال -عليه السلام-: (فَيَمُرُّ المُؤْمِنُونَ كَطَرْفِ العَيْنِ، وكالْبَرْقِ، وكالرِّيحِ، وكالطَّيْرِ، وكَأَجاوِيدِ الخَيْلِ والرِّكابِ، فَناجٍ مُسَلَّمٌ، ومَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، ومَكْدُوسٌ في نارِ جَهَنَّمَ).

 

ويكون لكلّ نبيّ يوم القيامة حوضه الخاص به الذي ترد عليه أمّته، ويكون المرور بالحوض إمّا قبل الصراط أو بعده؛ والذي قالوا بكونه قبل الصراط كابن كثير قالوا بذلك لأنَّ الناس يكونوا شديدي العطش بسبب الحشر، وقال آخرون كابن حجر أنّه يكون بعد الصراط وذلك

لأنّ الموحّدين الفائزين بالجنّة هم فقط من يشربون منه، والذين يسقطون في النار لا يشربون منه، وترد أمّة النبي محمد -عليه السلام- إلى حوضه، والبعض الآخر تمنعهم الملائكة من الوصول إلى الحوض بسبب ردّتهم عن دينهم، وماء حوض النبي -عليه السلام- يكون من نهر الكوثر الذي في الجنّة؛ فمن شرب منه لا يظمأ بعد ذلك أبداً، والشرب بعد ذلك يكون من أجل التلذذ فقط.[٦٠] وقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الجنة دار الثواب للطائعين، والجنة هي دار واحدة ولكن لها سبع درجات؛ أعلاها وأفضلها الفردوس، وفوق الفردوس عرش الرحمن، ومنها تتفجر أنهار الجنة، وأما النّار فهي دار العقاب للعاصين، كما أنَّ النّار دار واحدة ولكن لها سبع دركات، أعلاها جهنّم، وهذه تكون للعصاة من المؤمنين.