الطيب لتواضروس: مصر تحتاج العمل على قلب رجل واحد
قام الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - يُرافقه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، ووفدٌ رفيع المستوى، بزيارة قَداسة البابا تواضروس الثاني،
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأربعاء بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك لتقديم التهنئة لقداسته بمناسبة تولِّيه لمنصبه.
وأكد شيخ الأزهر على الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف مع الكنيسة في الحِفاظ على المودة بين المسلمين والمسيحيين، وعلى الرأفة والرحمة التي قال عنها المولى - عزَّ وجلَّ -: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً} الحديد: 27 متمنيا أن يوفق الله سبحانه وتعالى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقصية، في مواجهة التحديات الكبيرة التي تُواجِّهها مصر في الفترة الأخيرة .
وأضاف الطيب لقداسة البابا، أنَّنا جِئنا لنُؤكِّد تلك المعاني وتمسُّكنا بها خُصوصًا، وأنَّ الوطن يحتاج منَّا في هذه الظروف التاريخية أنْ نعمل على قلب رجلٍ واحدٍ، وأنْ نكون حصنًا واحدًا للدفاع عنه ضدَّ أي مُؤامرات داخليَّة أو خارجيَّة.
من جانبه قال نيافة الأنبا إنَّ شيخ الأزهر صديقٌ شخصي لنا جميعًا، نفرح بأحاديثه وبحكمته التي تُعبِّرُ عن وسطية واعتدال الأزهر الشريف الذي حفرت محبَّته وجدان الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه.
وأضاف نحن كمصريين نتميز بصفة الاعتدال، وقد ذكر أحد المؤرخين أنَّ نهر النيل يمتدُّ في وسط مصر، فهذه المياه تروينا بتلك المعاني السامية والأزهر يُجسِّدُ هذه الروح.
وذكر قداسته أنَّ الإمام الأكبر
من جهته قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية جئنا لتقديم التهنئة لقداسة البابا، وهذه هي مصر كما ترونها على حقيقتها، هذه هي مصر التي لا يمكن أنْ تموت، فهي شامخة بشُموخ أبنائها.
والجدير بالذكر أن وفد الأزهر ضمَّ كلاًّ من: د. حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر ورئيس مجمع اللغة العربية، ود. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر، والشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، والسفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر، والمستشار محمد عبدالسلام، والشيخ توفيق عبد العزيز، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر، ود. محمد جميعة، مدير عام الإعلام بالأزهر الشريف.