عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على صفة حوض النبي صلى الله عليه وسلم

بوابة الوفد الإلكترونية

المتمسك بسنة النبى صلى الله عليه وسلم هو من يشرب من حوضه يوم القيامة وقال أهل العلم حوض النبي -عليه السلام- كما وصفه النبي بأوصاف كثيرة كي يُرغّب أمة الإسلام في القيام بالأسباب التي تجعلهم يردون لهذا الحوض للشرب منه، أهما أن ماء حوض النبي أشدّ بياضًا من بياض اللبن، وحلاوته أحلى من العسل، وطوله وعرضه متساويين، أما سعة حوض النبي فهي كما بين أيلة وصنعاء، ومن يشرب منه لا يُصيبه الظمأ بعدها أبدًا، أما عدد كؤوسه فهو مثل عدد نجوم السماء.

 

وقد ذكر الرسول -عليه السلام- أوصاف حوضه في الكثير من الأحاديث النبوية منها:" إنَّ قَدْرَ حوضي كما بين أَيْلَةَ وصنعاءَ من اليمنِ، وإنَّ فيه 

من الأباريقِ كعددِ نجومِ السماءِ" [٤]، وفي حديثٍ آخر: "حَوضي من عدنٍ إلى عُمانَ البلقاءِ، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبَنِ ، وأحْلى من العسلِ ، وأكوابُه عددُ نجومِ السماءِ ، من يشربُ منه شربةً لم يظمأْ بعدها أبدًا".

 

 

و قوله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) .

والمعنى أن من أطاع الرسول لكونه رسولا مبلغا إلى الخلق أحكام الله فهو في الحقيقة ما أطاع إلا الله ، وذلك في الحقيقة لا يكون إلا بتوفيق الله ، ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ، فإن من أعماه الله عن الرشد وأضله عن الطريق ، فإن أحدا من الخلق لا يقدر على إرشاده .

واعلم أن من أنار الله قلبه بنور الهداية قطع بأن الأمر كما ذكرنا ، فإنك ترى الدليل الواحد تعرضه على شخصين في مجلس واحد ، ثم إن أحدهما يزداد إيمانا على إيمان عند سماعه ، والآخر يزداد كفرا على كفر عند سماعه ، ولو أن المحب لذلك الكلام أراد أن يخرج عن قلبه حب ذلك الكلام واعتقاد صحته لم يقدر عليه ، ولو أن المبغض له أراد أن يخرج عن قلبه بغض ذلك الكلام واعتقاد فساده لم يقدر ، ثم بعد أيام ربما انقلب المحب مبغضا والمبغض محبا ، فمن تأمل للبرهان القاطع الذي ذكرناه

في أنه لا بد من إسناد جميع الممكنات إلى واجب الوجود ، ثم اعتبر من نفسه الاستقراء الذي ذكرناه ، ثم لم يقطع بأن الكل بقضاء الله وقدره ، فليجعل واقعته من أدل الدلائل على أنه لا تحصل الهداية إلا بخلق الله من جهة أن مع العلم بمثل هذا الدليل ، ومع العلم بمثل هذا الاستقراء لما لم يحصل في قلبه هذا الاعتقاد ، عرف أنه ليس ذلك إلا بأن الله صده عنه ومنعه منه . بقي في الآية مسائل :

المسألة الأولى : قوله : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) من أقوى الدلائل على أنه معصوم في جميع الأوامر والنواهي وفي كل ما يبلغه عن الله ، لأنه لو أخطأ في شيء منها لم تكن طاعته طاعة الله وأيضا وجب أن يكون معصوما في جميع أفعاله ، لأنه تعالى أمر بمتابعته في قوله : ( فاتبعوه ) [ الأنعام : 153 ] والمتابعة عبارة عن الإتيان بمثل فعل الغير لأجل أنه فعل ذلك الغير ، فكان الآتي بمثل ذلك الفعل مطيعا لله في قوله : ( فاتبعوه ) [ الأنعام : 153 ] فثبت أن الانقياد له في جميع أقواله وفي جميع أفعاله ، إلا ما خصه الدليل ، طاعة لله وانقياد لحكم الله .