رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيرة الذاتية للإمام أبوالحسن الشاذلي

بوابة الوفد الإلكترونية

هو الإمام وحجة الصوفية والمتفرد فى زمنه بالمعارف السنية سيدى تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الله الذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التى ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية.

 

ولد سنة 593هـ بقرية شاذلة قرب تونس وتوفى سنة 656هـ أى عاش 63 عاما، وتنسب الطريقة الشاذلية إلى مؤسسها الأوّل أبي الحسن الشاذلي واسمه علي بن عبد الله (ولد سنة 593هـ/1196م وتوفي سنة 656هـ/1258م)، وتعتبر هذه الطريقة من أبرز الطرق الصوفية المنتشرة في النطاق العربي الإسلامي وهي لا تزال منتشرة إلى الآن في بلدان كثيرة. 

 

وأصل أبي الحسن الشاذلي من بلاد غمارة في ريف المغرب الأقصى، أمّا تسمية الشاذلي فقد أتت نسبة إلى شاذلة وهي قرية قرب مدينة تونس، اختلف المؤرخون في تحديدها هل هي كائنة بجبل زغوان حيث رابط الشيخ طلبا للفتح الرباني والولاية الرحمانية، أو بالمرناقية حيث مقام سيدي علي الحطاب.

 

تتلمذ أبو الحسن الشاذلي عند نشأته على الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية. ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة، وهناك ارتقى منازل عالية كما في الفكر الصوفي ودرس بها على أبو سعيد الباجي اشتغل بعلوم الشريعة حتى أتقنها وصار يُناظر عليه مع كونه ضريرا ، ثم انتهج التصوف واجتهد فيه حتى ظهر صلاحه وخيره، ورحل بعد ذلك إلى مصر.

 

وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفي الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من] الصوفية في العالم أجمع.

 

ومن أقواله :

- ما ولى الله وليا الا وضع حبه فى قلبى قبل أن يوليه ، ولا رفض عبدًا الا وألقى الله بغضه فى قلبى قبل أن

يرفضه.

وقال عنه ابن دقيق العيد ، ما رأيت أعرف بالله منه ومع ذلك آذوه هو وجماعته وأخرجوهم من المغرب، وكتبوا إلى نائب الإسكندرية أنه يقدم عليكم مغربى قد أخرجناه من ديارنا فاحذروه، فدخل الإسكندرية وآذوه حتى ظهرت له كرامات أوجبت الاعتقاد فيه.

 

وقال عنه الشيخ العارف بالله سيدى مكين الدين الأسمر: حضرت

فى المنصورة فى خيمة فيها الشيخ الإمام مفتى الأنام عز الدين بن عبد السلام، والشيخ مجد الدين على بن وهب القشيرى المدرس، والشيخ محيى الدين بن سراقة والشيخ مجد الدين الأخيمى والشيخ أبو الحسن الشاذلى ورسالة القشيرى تقرأ عليهم وهم يتكلمون والشيخ أبو الحسن صامت الى أن فرغ كلامهم، فقال: ياسيدى نريد أن نسمع منك.

فقال: أنتم سادات الوقت وكبراؤه وقد تكلمتم، فقالوا لابد أن نسمع منك، قال فسكت الشيخ ساعة ثم تكلم بالأسرار العجيبة والعلوم الجليلة فقام الشيخ عز الدين وخرج من صدر الخيمة وفارق موضعه وقال اسمعوا هذا الكلام الغريب القريب العهد من الله.

 

وقيل عنه، من أراد أن يستجاب له فليأت الى الشيخ الشاذلى، ومما قاله الرحالة ابن بطوطة فى رحلته:

أخبرنى الشيخ ياقوت العرش عن شيخه الشيخ أبى العباس المرسى رضى الله عنهم أن أبا الحسن الشاذلى، كان يحج كل سنة فلما كان فى آخر سنة خرج فيها قال لخادمه اصطحب فأسا وقفة وحنوطا، فقال له الخادم: ولماذا ياسيدى؟ فقال: فى حميثرا سوف ترى، وحميثرا بصعيد مصر بالقرب من (أسوان) فلما بلغ حميثرا اغتسل الشيخ أبو الحسن الشاذلى وصلى ركعتين وفى آخر سجدة من صلاته انتقل إلى جوار ربه ودفن هناك .

 

ومن المشهور أنه لما دفن بحميثرا وغُسل من مائها عذب الماء بعد أن كان ملحاً وكثر حتى صار يكفى الركب اذا نزل عليه ولم يكن قبل ذلك يكفى.