رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أفضل أيام الدنيا.. فضل العشر من ذي الحجة والأعمال الصالحة فيها

بوابة الوفد الإلكترونية

أيام قليلة تفصلنا عن شهر  ذى الحجة، وما يحمله هذا الشهر من نسائم الرحمة والمغفرة، وعن فضل هذا الشهر يتحدث الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها قائلا: نستقبل بعد ايّام قليلة اعظم ايّام الدنيا علي الإطلاق العشر الأوائل من ذي الحجة وهي ايّام رحمة ومغفرة تفضل الله بها علي أمة الحبيب محمد فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من الاعمال الصالحات ، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى رب الأرض والسماوات والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.

 

ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم فهي منحة عظيمة ومنة كبيرة مغنم للخيرات والطاعات ومزرعة للحسنات وقد ورد في فضلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:


فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب(رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني). 


ولقد سن النبي فيها من الاعمال والقربات ما يغفر الله بها الزلات ويرفع بها الدرجات فمن الاعمال المستحبة والمشروعة في هذه الأيام 
الصيام  وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه].


وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم].


وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب

صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً.


الصدقة :
وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال) [رواه مسلم].


ومن الاعمال المشروعة في العشر  الأوائل من ذي الحجة قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار  ـ والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الناس.

 
وهذه الاعمال لها من الفضل والأجر في هذه الأيام ما يفوق غيرها من الأيام فقد ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشي ).