رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين الجن والشيطان

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن ما الفرق بين الجن والشيطان فأجاب الشيخ محمد عبد الله إمام مسجد السلام بالمنيب، وقال إن التفريق أوّلًا بين اللّفظين؛ فكلّ شيطان هو جنّيٌّ، ولكن ليس كلّ جنّيٍّ هو شيطان، فالجن هو الجنس الذي ينتمي له الشيطان من الجن، ولكنّ الجن هم أوسع من ذلك؛ فمنهم المؤمن واسمه الجنّيّ، ومنهم الكافر الذي اتّبع خُطى جدّه الأكبر الذي طُرِدَ من الجنّة ومن رحمة الله تعالى، والشيطان لا ينحصر بالجن؛ وإن كان الأصل أن يكون كذلك، ولكن قد يكون كذلك من الإنس.

 

ويقول -تعالى- في سورة الأنعام: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}،[١٠] والدّليل على أنّ الجن ليسوا جميعًا على ملّة واحدة ما جاء على لسانهم في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}،[١١] وكذلك في قوله -تعالى- أيضًا: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا* وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا}،[١٢] وبذلك تتوضّح الإجابة عن سؤال ما الفرق بين الجن والشيطان، وبذلك يكون الفرق بين الجن والشيطان قد اتّضح بأنّ الأوّل مسلم، والآخر كافر، ومن

مندوحة القول أن يُذكر أنّ للجن معتقدات كما هي للإنس، فقد يكون منهم المسلم والنصراني واليهودي والمعتزلي والشيوعي وغير ذلك، والله أعلم.

 

كلمة الجن في اللُّغة العربيّة تعني "نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار، ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن، والجمع جِنانٌ، وهم الجِنَّة"،[١] وعالم الجن من العوالم الخفيّة عن البشر؛ فهم يعيشون ويتكاثرون ويشتركون مع البشر بصفة العقل والإدراك، وكذلك الاختيار بين الخير والشر، ولكنّهم يختلفون في أصل الخلق؛ إذ هم قد خلقوا من النار، وخُلِقَ البشر من الطّين، كما هو مُقرّرٌ في العقيدة الإسلاميّة من خلال أدلّة كثيرة من الكتاب والسنّة، ويعود أصل الجن إلى الشيطان الأكبر الذي كان يتبع للملائكة باعتبار صورته لا باعتبار خلقته، ولكنّه رفض السجود لآدم وعصى ربّه، والجنّ تختلف أسماؤهم بحسب إيمانهم، فالمؤمنون هم الجن، والكفرة هم الشياطين.