آداب الإنفاق على الفقراء والمساكين
الاستقامة على منهج الله من صفات عباد الرحمن والادب مع الله ومراعة شعور الفقراء والمساكين من علامات الاخلاص وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله ان الزكاة ركنٌ من أركان الإسلام وهي واجبة على من تنطبق عليه شروط إيتاءها، لذلك يجب صرف الزكاة في مكانها الصحيح، وقد وضَّح الله تعالى ذلك في قوله: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ} [٥]، وفي الآتي بعض آداب الإنفاق على الفقراء والمساكين:
الإخلاص: يُنفق المسلم من ماله ابتغاء مرضاة الله وحده، لكن مَن أراد بإنفاقه الرياء فلن يحصل إلا على مديح الناس في الحياة الدنيا ويفوته ثواب الآخرة.
عدم المنّ والأذى: فلا يجب أن يصحب الإنفاق تكبُّر
أن يحب المسلم لأخيه ما يحبّ لنفسه: فلا يجب إعطاء التالف من الملابس أو الفاسد من الطعام إلى الفقراء والمساكين، بل يُعطي المسلم لأخيه مما يفضّله لنفسه.
الاعتدال في الإنفاق: على المُسلم أن لا يُسرف ولا يشح في الإنفاق، فلا يترك عائلته بحاجة إلى أساسيات العَيش وينفق ما عنده كله، بالمقابل لا يبذّر أمواله ويترك الصدقة، فقد قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} .