أسباب ضيق الرزق

الرزق يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتساءل الكثير من المسلمين عن أسباب قلة الرزق وضيقه، أو تأخره في بعض الأحوال، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى العديد من الأسباب الدينية والدنيوية.

 

وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله أمّا الأسباب الظاهرة لضيق الرزق وقلته فمنها: أن يترك العبد الأخذ بالأسباب في طلب الرزق ويتواكل على غيره في ذلك، أو أنّه يركن إلى قدر الله في تحصيل الرزق متواكلًا عليه لا متكلاً، ومن ذلك أيضًا أن يدخل الحرام في مال العبد أو حياته؛ فيمنع عنه الرزق، وأن يكفر العبد نِعم الله عليه ولا يؤدي شكرها، وأن يكون بخيلًا شحيحًا على نفسه وأهل بيته وغيره من الناس.

 

ومنها أن يقوم ببعض الأعمال الشركية أو التي فيها معنىً شركي؛ كاعتقاد أنّ النفع والضُر يقدر عليه غير الله، وهجران كتاب الله وعدم قراءته وتدبر آياته كذلك من أسباب ضيق الرزق،

والانشغال عما افترضه الله عليه بالحياة الدنيا من خلال الانشغال بطلب الرزق وترك الرجوع إلى الله قبل الأخذ بالأسباب، ومنع زكاة ماله إن كان ممن يجب عليهم الزكاة، وكذلك ارتكابه للذنوب والمعاصي التي تؤدي إلى تضييق الرزق أو قلته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتَ اللهَ يُعطِي العبدَ مِن الدنيا على معاصيه ما يحبُّ، فإنما هو استدراجٌ، ثم تلا صلى الله عليه وسلم: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مبلسون.