رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف سقطت بلاد الأندلس

بوابة الوفد الإلكترونية

قال أهل العلم إن عصر الأندلس كان من أزهر العصور التي مرت به الدولة الإسلامية بشتى أقطارها، ومرت على الأندلس سنوات برزت فيها أشهر الحواضر الإسلامية، وكان من خلفائها من هو القوي الحازم، كالداخل، والمنصور، والناصر، وغيرهم الكثير.

 

ولكن مع زيادة قوة النصارى، وإعدادهم الكبير لمقاتلة المسلمين، بالتزامن مع ضعف المسلمين، وكانت آخر موقعة بين دولة الموحدين والنصارى هي موقعة العقاب، وقد انتصر فيها النصارى، وبذلك تكون قد دخلت الأندلس في آخر رمق لها، ولفظت آخر أنفاسها، وكانت الإجابة عن سؤال: كيف سقطت الأندلس، نتيجة لعدة أسباب، وهي:

 

الانحراف عن الشريعة الإسلامية الحنيفة: وترك العمل بشرع الله، وإقامة حدوده، وقد كان الأمراء يقربون المغنيات والمغنين، ويكرمونهم أيما إكرام، حتى شاع اللهو والغناء والخمر، مما عجّل بالإجابة عن سؤال: كيف سقطت الأندلس. الترف: إذ التهى الحكام والأمراء بالدنيا وبشهواتها وملذاتها، وانصرفوا عن الجهاد في سبيل الله تعالى، أو على الأقل بالمحافظة على ما

تبقى من أجزاء الدولة، وحال الأمراء يؤثر على الناس، فما يشغل الحكام يشغل رعاياهم، فكانت الدنيا هي حديث الناس! موالاة أعداء المسلمين: والوثوق بهم، والاستعانة بهم، وإسناد الأمر لغير أهله، وهذا نذير بقرب الساعة. وكانت كل هذه الأسباب مؤهلات للإجابة عن سؤال: كيف قطت الأندلس، إذ حكم بنو الأحمر آخر معاقل المسلمين، وكانت مملكتهم هي مملكة غرناطة، وقد برزت في عهدهم أشهر قصور الأندلس، كقصر الحمراء، ولكن أواخر أمرائهم قد استعانوا بملوك قشتالة، وبعدها سلمت المدينة للصليبيين، وسقطت الأندلس، ولا غالب إلا الله! وهكذا تكون قد تمت الإجابة عن سؤال: كيف سقطت الأندلس.