رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين المسلم والمؤمن فى القرآن

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالله من صفات المتقينو إن معرفة الفرق بين المسلم والمؤمن ناتجة عن إدراك جوانب الاتفاق والاختلاف بين الإسلام والإيمان، وقد تم بيان بعض من هذه الجوانب سابقًا، ولكن من المهم العلم بأن الإسلام والإيمان من الألفاظ الشرعية التي تندرج تحت قاعدة "إذا اجتمعا تفرقا وإذا تفرقا اجتمعا"، وتعني أنه إذا ذُكر الإسلام والإيمان في سياقٍ واحد فحتمًا أُريد لكل منهما معنًى خاص ومختلف، أما إذا ذُكر أحد اللفظين فيمكن أن يحمل معنًى عامًّا جامعًا لكلٍّ منهما، ومن الفروقات بين المعاني الخاصة لكل من الإسلام والإيمان يمكن استنباط الفرق بين المسلم والمؤمن، وهذا ما سيتم بيانه فيما يأتي:

 

الأركان من أهم جوانب الفرق بين المسلم والمؤمن هو إدراك الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان، حيث ذُكرت هذه الأركان في حديث جبريل المشهور فأركان الإسلام هي الشهادتين، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، أما أركان الإيمان فهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، فإذا حقق الإنسان أركان الإسلام ويُسمى مسلمًا ولكن لا بدّ من تحقيق أركان الإيمان جميعًا ليكون مؤمنًا

ومسلمًا حقيقيًا، حيث أن إظهار الإسلام وإخفاء الكفر يُسمى نفاق -والعياذ بالله-.

 

الشمولية من القواعد المقررة في الدين الإسلامي أن كل مؤمن مسلم وليس العكس، فمن الفرق بين المسلم والمؤمن في تفريق أهل العلم أن الإسلام يتمثل بالأعمال الظاهرة والإيمان يتمثل بالاعتقادات الباطنة، فلفظ المسلم يطلق على جميع المسلمين سواء مسلم حقيقي وملتزم بلوازم الإسلام أو مسلم له حكم الإسلام وهو يخفي الكفر وهو من يسمى بالمنافق، أما الإيمان فلا يُطلق إلا على من حقق أركان الإيمان وعمل بشروطه، وبذلك يكون الإسلام أوسع وأشمل من الإيمان من حيث المنتسبين إليه، فالإسلام يشمل العُصاة ومرتكبي الآثام كالزنا وشرب الخمر، ولكن لفظ المؤمن لا يُطلق إلا على من عمل بمقتضى .