رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى خلق الله من أسباب زيادة الإيمان والطاعة لله سبحانه وتعالي، ويُعرفُ جبل أحدُ بأنَّهُ من الشواهدِ التاريخيَّةِ للمدينةِ المنورةِ، فَهو يَزيدُ من جِمالِها المُمتلئ بآثرِ التاريخ الإسلامِيِّ.

وكانَ رسولُ اللهِ يُحبُ هذا الجبل حيثُ روي عنه أنَّهُ قال: "هذا أُحُدٌ وَهو جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"،[٣] وسبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم، لأنَّهُ جَبلٌ منفردٌ عن غيرهِ، أيّ تفرّدَ وتوحَدَ وانقطعَ عن بَقيةِ الجِبالِ مِن حولِهِ، فهذا هو سبب تسمية جبل أحد بهذا الاسم، فهو عبارةٌ عن سلسلةِ جبالٍ، تمتدُ مِنَ الشرقِ للغَربِ.

ويَرتَبِطُ هذا الجبلُ في غزوةِ أحد الشَهيرةِ، التي وَقَعَت عِندَهُ، وقد جاءَ ذِكرُ هذا الجَبَلِ كمثالٍ يُضرب في عدةٍ من أحاديثِ رسولِ الله، ويجدرُ بمن يزور المدينة المنورة، أَنْ يزور قبور شهداء أحد، الذين قُتلوا في غزوةِ أحُد، ويُسَلِّم عليهم ويدعوا الله لهم، وهذا على وجهِ الاستحبابِ.[٤] وغزوة أحد وقعت غزوةُ أُحد في السنةِ الثالثةِ للهجرةِ، بين المسلمين بقيادةِ رسول الله، وقُريشٍ بِقيادةِ أبي سُفيان، وموقعها كانَ قُربَ جبلِ أُحد، في المدينةِ المنورَةِ، والسببُ الرئيسيُّ في حُدوثِ هَذِهِ المعرَكَةِ، هو غَضَبُ المُشركينَ بَعدَ هزيمَتِهم في غزوةِ بدرٍ، وبعدما خَسِروا ما خَسِروا من المالِ والرِجالِ، الذين كانوا يُعَدُونَ

أسيادًا في قومِهِم، فتجهزَ الجيشانِ، وكَانَ اللقاءُ في أُحد، ووقف عليهِ الرماةُ، الذين جعلهم رسول الله لحمايةِ المُسلمين من غدرِ قُريشٍ مِن خلفهم.

 

وكانت النتائجُ الأوليَّةُ في المعركةِ لِصَالحِ المُسلمين، حتى قامَ أغلبُ الرُماةِ بالنزولِ عَنِ الجَبلِ، ظنًا منهم أنَّ المعرَكة قد انتهت، فنزلوا لجمعِ الغنائمِ، مما جَعَلَ المُشركينَ يَستغلونَ هذا، فَقَامَ خالد بن الوليد الذي كانِ عندها يحملُ لواءَ المُشركين، بالالتفافِ حولَ أُحد، وقتل من تبقى من الرماة، وقامَ بملاقاة المُسلمين من الخلف، مما قلبَ نتيجَةَ المَعرَكةِ، لِمصلَحَةِ المُشركين، وأُصيبَ رسولُ اللهِ في هَذِهِ الغزوَةِ، فَشُجَ وَجهُهُ وَكُسرَت رُباعيتَهُ، وَقُتِل عددٌ من المُسلمين، حتى بَلَغَ سَبعونَ شهيدًا منهم، ومنهم حمزة بن عبد المطلب، وَقُتل من المشركين اثنين وعشرونَ قتيلًا، وقال عندها أبو سفيان قولَهُ المشهور: "يومٌ بيومِ بدر".