رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة: رسول الله ليس في حاجة لصلاتنا عليه

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلامء، إن سيدنا رسول الله ﷺ ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه، حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا، وقد يسأل السائل كم نصلي على النبي في يومنا وليلتنا.

 

وأوضح جمعة، عبر موقعه الرسمي، أنه لا حد للصلاة على النبي ﷺ، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي فهو خير له، فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي ﷺ: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت الربع ؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لكن، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك) [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].

 

وتابع: وهكذا نرى أن إنفاق كل مجلس الذكر في الصلاة على النبي ﷺ خير عظيم، حث عليه النبي ﷺ، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أبي بن كعب كذلك قال: (قال رجل: يا رسول الله، أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك؟ قال: إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وأخرتك) [رواه أحمد].

 

وبين جمعة، أنه تجوز الصلاة على النبي ﷺ بأي صيغة المهم أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي، أو صلي اللهم على النبي،

حتى وإن كانت هذه الصيغة لم ترد، وإن كانت الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي ﷺ هي أفضلها، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم أن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالو: (يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

 

وذكر عضو هيئة كبار العلماء، أن الصلاة على النبي مفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها جنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبله منها، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال ،فإن ذلك سيحدث للنبي ﷺ، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.