رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة قتل سيدنا زكريا عليه السلام

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص الانبياء من اسباب الثبات على الحق وورد عن بعض المؤرّخين كالطبريّ أنّ فساد بني إسرائيل المذكور في القرآن الكريم له ارتباط بقتل زكريّا ويحيى عليهما السّلام، والشاهد فيما نُقِل عنه أنّهما ماتا قتلاً، غير أنّه لم يردْ في صحة خبر قتلهما نص صحيح ثابت، مع أنّ قتل بني إسرائيل للأنبياء ورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، فقد قال الله عزّ وجلّ: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)،[٤] وكثير من المفسّرين يذكرون رواية قتل زكريّا ويحيى -عليهما السّلام- استدلالاً بهما عند تفسيير هذه الآيات، وذكر ابن كثير في كتاب البداية والنّهاية أكثر من رواية لمقتل زكريّا عليه السّلام، وقد جاءت بعض الروايات عن بعض الصّحابة والتابعين التي يبدو من ظاهرها أنّها قد أُخِذتْ من روايات أهل الكتاب، وقد ذكر ابن كثير أنّ بعض ملوك بني إسرائيل في مدينة دمشق أراد الزواج ممّن تحرّم عليه في شريعتهم، فنهاه يحيى -عليه السّلام- عن فعل ذلك، فلم ينته عمّا أراد، فاستنكحها لنفسه، وطلبتْ منه دم يحيى، فقتل يحيى إرضاءً لها.[٥] وفي شأن مقتل نبي الله زكريّا وعلاقة ذلك بقتل ولده

يحيى -عليهما السّلام- جاءت بعض الروايات؛ منها: أنّ زكريّا بعد سماعه بمقتل ولده يحيى خرج حتى دخل بستاناً عند بيت المقدس، فأرسل المَلِك في طلبه، وبينما هو في البستان نادته إحدى أشجاره أن يذهب إليها، فلمّا ذهب إليها انشقّت واختبأ في وسطها، وأخبر الشيطان أعوان المِلك بمكانه، وأحضر لهم جزءاً من ثوبه دليلاً على صدقه، فجاءوا إلى الشجرة التي اختبأ فيها نبي الله زكريّا وشقّوها نصفين بالمنشار؛ فمات زكريّا -عليه السّلام- وهو داخل الشّجرة، بينما ذكرت بعض الروايات أنّ إبليس وسوس إلى بعض الرّجال في مجالس بني إسرائيل بأنّ زكريّا -عليه السلام- أحبلَ مريم العذراء، بدليل أنّه يدخل عليها دون غيره، ثمّ لمّا جدّوا في طلبه خرج إلى الشّجرة، ثمّ حصل هناك ما جاء في الرّواية السابقة، والله تعالى أعلم.