تعرف على قصة طالوت وجالوت فى القرآن
العبرة من قصص القرآن من اسباب الثبات على الطاعة وقال القرطبى فى التفسير وردت قصة بني إسرائيل في كثيرٍ من مواضع القرآن الكريم، فقد مرّ على بني إسرائيل العديد من الأنبياء والرُّسُل، منهم من ذكر لنا الله تعالى أسماءهم ومنهم من لم يذكر، وفي زمن نبيٍ لهم لم يذكر الله تعالى لنا اسمه، حدثت قصة طالوت وجالوت.
فقد كان بني إسرائيل يمرّون في مرحلة من الهزيمة والاضطهاد أمام أعدائهم؛ وذلك بسبب فقدانهم للتابوت الذي فيه بيقية مما ترك آل موسى وهارون -عليهما السلام-، وقيل هي الألواح التي أنزلها الله على موسى -عليه السلام- وعصاه، وقد كانوا يأخذونه معهم الى المعارك لتحلّ عليهم السكينة ويحققون النصر، لكن عندما سُرق منهم ساءت حالهم وأصبحوا مشرّدين، فطلبوا من نبيهم أن يطلب من الله تعالى أن يبعث لهم ملكًا يقاتلون معه ليخرجهم مما هم فيه.
وعد بنو إسرائيل نبيهم أن يقاتلو في سبيل الله، وتوقعوا أن يعيّن الله ملكًا من وجهائهم ليقودهم، لكنهم فوجئوا عندما عيّن الله تعالى طالوت ملكًا عليهم، واستنكروا ان يقودهم رجل فقير ليس من بيت الملك، فقال لهم نبيهم بل هو من عند الله وقد أنعم الله عليه بالحكمة وقوة الجسد، وأن دليل ملكة أن تأتي الملائكة بالتابوت الذي فقدوه، وكان ذلك دليلًا على أن طالوت ملكًا من عند الله، فوافق القوم على مُلكه مُكرَهين. خرج الجميع إلى الحرب خلف ملكهم الجديد؟
فأراد الله أن يختبر إيمان المقاتلين،
وقال تعالي"وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)".